في الوقت الذي حضي فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس بتأييد ساحق من قبل 128 دولة، اختارت عدد من الدول الإنصياع إلى الضغط الذي مارسته الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، وذلك من خلال التصويت ضد القرار أو الإمتناع عن التصويت. وفي حين صوتت أغلب الدول الكبرى لصالح القرار، حشرت إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى جانب دول صغيرة وأخرى مغمورة ضمن المعارضين للقرار، حيث اقتصر المصوتون ضده على كل من، الطوغو، غواتيمالا، جزر المارشال، وهندوراس ضد القرار بالإضافة إلى 3 دول أخرى مغمورة هي جمهورية الناورو، ميكرونيزيا، وجزر بالاو. أما الدول التي امتنعت عن التصويت فبلغ عددها 35 دولة أهمها، كندا، الأرجنتين، المكسيك، جنوب السودان، الفلبين،بالإضافة إلى التشيك، غينيا الإستوائية، رواندا، فضلا عن دول وجزر صغرى. وشهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة، اليوم، جلسة عاصفة للتصويت على مشروع القرار الذي استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا يوم الإثنين والخاص بمدينة القدس. فبينما هددت الولاياتالمتحدة بوقف تمويلها للأمم المتحدة إذا رفضت قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، اعتبر مندوب إسرائيل في الأممالمتحدة داني دانون، أن قرار الأممالمتحدة لا يقدم ولا يؤخر، وأن من يدعمونه دمى، وهذا القرار ليس أكثر من إلهاء، وسيذهب إلى مزبلة التاريخ.