كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية، عن تطورات جديدة بشأن التحقيقات الجارية على خلفية "الإساءة" للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي، أثناء مباراة كروية بين فريقي "عين مليلة" و"معسكر غالي". وأشارت الصحيفة بأن المدير العام للأمن الوطني الجزائري اللواء عبد الغني الهامل، أنهى مهام مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في ولاية أم البواقي، على خلفية الحادث الذي أدى إلى توتر العلاقة بين الجزائر والمملكة السعودية. وأكدت "الشروق" أن المدير العام للأمن الوطني أنهى مهام رئيس أمن ولاية أم البواقي عميد أول بوصوف عبد السلام، وأمر بتعيين نائب رئيس أمن ولاية قسنطينة عميد أول للشرطة ربيعي عبد القادر خلفا له، بالإضافة إلى إقالة رئيس أمن دائرة عين مليلة، بتهم التقصير في القيام بالواجبات ومراقبة الأوضاع داخل الملعب وعلى أرضية المدرجات. وكانت مجموعة من مشجعي "عين مليلة" رفعت أثناء مباراة كرة قدم لافتة "تيفو" ضخم، يجمع بين كل العاهل السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإلى جوارهما صورة للمسجد الأقصى، وكتبت تحتها باللغة الإنجليزية عبارة بمعنى "وجهان لنفس العملة"، بالإضافة إلى عبارة "البيت لنا والقدس لنا". وأسفرت الواقعة عن اندلاع أزمة بين الرياض والجرائز، حيث توعد السفير السعودي لدى الجزائر، سامي بن عبد الله الصالح بأن الرياض لن تترك هذه الخطوة دون رد قوي، معتبراً اللافتة مسيئة للعاهل السعودي، فيما قدّم رئيس الوزراء، أحمد أويحيى، اعتذار الحكومة الجزائرية لرئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، عن هذه الأحداث.