كشت دراسة حديثة أجراها علماء نفسيون، ونشر مضمونها في صحيفة الديلي تيرغراف الإنجليزية، أن الهوس بالتقاط، ونشر صور السيلفي على مواقع التواصل الاجتماعي مرض عقلي حقيقي، يحتاج المصابون به إلى المساعدة. ووفرت الدراسة مقياسا لمرض "سلفيتس"، يضم 3 مستويات، متعلقة بحجم صور السيلفي، التي يلتقطها الشخص، ومدى نشرها، ومشاركتها في مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت الدراسة أن هناك مستوى معتدلا من الإصابة، يجعل الأشخاص يلتقطون صور السيلفي ثلاث مرات على الأقل في اليوم، لكنهم لا ينشرونها في مواقع التواصل الاجتماعي. وبخصوص المستوى الثاني، تقول الدراسة نفسها إنه لا يختلف عن المستوى الأول، إلا بنشر الصور، ومشاركتها على مواقع التواصل، ويسمى المستوى الحاد. وعندما يشعر الشخص برغبة لا يستطيع السيطرة عليها في التقاط صور السيلفي على مدار الساعة، ونشرها أكثر من ست مرات في اليوم، فإنه مصاب بمرض سلفيتس مزمن، أي حالته تندرج ضمن المستوى الثالث. وفسر الدكتور جانارثانان بالاكريشنان، الباحث في قسم علم النفس في جامعة نوتنغهام ترينت حالة الادمان على السيلفي بعدم الثقة في النفس لدى المصاب، ومحاولته الانسجام مع الذين من حوله. وشكك الدكتور مارك سليتر، المتحدث باسم المجمع الملكي للأطباء النفسيين في بريطانيا في نتائج الدراسة الأخيرة عن السيلفي، وقال عن الأمر: "إن هناك ميلا إلى محاولة توصيف طائفة من السلوكيات المعقدة، والشائكة بكلمة واحدة، وهذا خطير لأنه يمكن أن يضفي واقعاً على شيء لا وجود له في الواقع". يذكر أن الدراسة، التي تصنف المهوسين بالسيلفي مرضى عقليين، أجريت من طرف باحثين في جامعة توتنغهام ترينت البريطانية، وكلية ثياغاراجار للإدارة في الهند، وخضع لتجاربها 200 هندي، كون الهنود أكثر الشعوب هوسا بالسيلفي.