ابتكرت شركة "فيليب موريس" نوعا جديدا من السجائر، يصنف في خانة المنتجات "مخففة المخاطر"، وذلك استنادا إلى مجموعة من الأبحاث الطبية التي أجرتها الشركة لتقديم المنتوج الجديد. وتعتمد فكرة السجائر الجديدة التي يطلق عليها اسم "إيكوس" على تسخين التبغ بدلا من حرقه. ووفق خبراء الشركة، فإنه خلافا لما يعتقده الكثيرون على أن النيكوتين يسبب الإدمان، إلا أنه ليس المسبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، فعندما يتم إشعال سيجارة، يطلق احتراق التبغ وغيره من المواد آلاف العناصر الكيماوية، منها عدد كبير معروف بارتباطه بالتسبب بأمراض متعلقة بالتدخين. وتبعا لذلك، فإن المنتجات التي تقدمها "فيليب موريس" خالية من الدخان، ومصممة، يقول خبراء الشركة، لتخفيض ومنع تشكيل هذه الكيماويات بشكل كبير، مع المحافظة على المذاق وتوفير النيكوتين، وخصائص ذات علاقة بطريقة تدخين السجائر. خلاصات الأبحاث التي قدمتها الشركة العملاقة تؤكد أن ذلك يوفر للمدخنين الحصول على القدر نفسه من النيكوتين، ولكن بنسبة 90 أقل من حيث السموم التي قد تنقل مع التدخين.
أبحاث قيمتها 3 مليارات ويقول ممثلو الشركة إنها رصدت أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي، تم استثمارها منذ عام 2008، في الأبحاث الأساسية وتطوير المنتج والإثبات العلمي وفهم المدخن البالغ. حتى اليوم، حصلت الشركة على 2350 شهادة اختراع، ولديها أكثر من 3750 طلبا قيد الدرس في العالم، مرتبطة بتلك التقنيات. كما أن أكثر من 430 خبيرا يعملون على المنتجات الخالية من الدخان، من ضمنهم أكثر من 300 عالم من مستويات عالمية. وقالت الشركة إن التجاب المنجزة توصلت إلى أن السيجارة الجديدة لديها تأثير الإقلاع عن التدخين نفسه، دون أن تفصل النتائج، غير أنها تقول إن المنتج الجديد ربما يكون أقل ضررا.
"أيكوس"..سجارة على شكل "هاتف" وبببطارية! وتحتوي سيجارة "إيكوس" على بطارية، وتبدو أشبه بهاتف محمول، كما أنه يمكن شراء حزم من أعواد التبغ. البطارية تقوم على مبدإ الشحن، وتبعا لذلك يتم تسخين عِوَض حرق التبغ، وهو ما يمنع حصول دخان وكذا رائحة. ويقول مستخدمون إنها أقل ضررا مقارنة بالسجائر التقليدية، ولا تعلق رائحتها بالملابس.
أرقام عن التدخين
ووفق إحصاءات لوزارة الصحة، يموت نحو 6 ملايين شخص سنوياً نتيجة لتعاطي التبغ، ويُتوقع زيادة هذا العدد إلى أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030 إذا لم يكثف العمل. ويمثل تعاطي التبغ خطراً يهدد الجميع، بغض النظر عن نوع الجنس والسن والعرق والخلفية الثقافية أو التعليمية، ويتسبب في المعاناة والمرض والوفاة ويؤدي إلى تردي الأسر والاقتصادات الوطنية في وهدة الفقر. ويكبِّد تعاطي التبغ الاقتصادات الوطنية تكاليف هائلة بزيادة تكاليف الرعاية الصحية وخفض الإنتاجية، ويؤدي إلى تعاظم الإجحافات الصحية وتفاقم الفقر، حيث يتراجع إنفاق الأشخاص الأشد فقراً على الضروريات مثل الغذاء والتعليم والرعاية الصحية. ويحدث نحو 80% من الوفيات المبكرة الناجمة عن تعاطي التبغ في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، التي تواجه تحديات متزايدة في تحقيق أهداف التنمية. ووفق المعطيات المتوفرة أيضا، فإن أكثر من 3 ملايين تحولوا من الدخان إلى المنتجات البديلة. "فيليب موريس" تقدم الآن بديلا أقل ضررا وبنسبة 90 في المائة، في سياق برنامج مستقبل خال من الدخان. ويبقى الإقلاع الكلي عن التدخين المطلب الأول والأخير.