الدقيق المدعم يصل إلى بعض أقاليم المملكة في وضعية فاسدة، لونه أخضر وبه الدود، ذلك ما تحدث عنه البرلماني عن الأصالة والمعاصرة هشام المهاجري، الذي أكد ضمن جلسة الأسئلة الشفوية مساء اليوم الإثنين، على أن توزيع حصص الأقاليم الفقيرة من الدقيق، يعرف الريع والاحتكار. وتساءل البرلماني، "كيف يعقل نعطي حصة الدقيق المدعم لأحد أقاليم المملكة ونفرض عليه المطحنة التي سيشتغل معها، فإن كان السعر محددا لا أحد يتصدق علينا، والفارق تستخلصه المطاحن من جيوب المغاربة عن طريق صندوق المقاصة". وأفاد البرلماني بأنه مؤخرا وصل الدقيق إلى إقليم شيشاوية بلون أخضر، وفيه الدود، وذلك بجماعتين قرويتين. وفي رده على السؤال الشفوي، قال لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، "لا أدري هل الوزير مسؤول عن الدقيق إن جاءكم فاسدا؟"، مشيرا إلى أنه قبل شهر اتصل به الوزير مصطفى الخلفي، ليخبرنه أن الدقيق وصل إلى إقليمسيدي بنور وهو فاسد، ليبعث الوزير لجنة للتحقيق وقفت على صحة ما أخبره به الوزير. وقال الداودي، "نحن مسؤولون عن معاقبة الناس الذين يرتكبون ذلك، ونحن مستعدون لإرسال اللجن للتحقيق ومتابعة المفسدين، والفساد موجود، ويجب أن نتعاون حتى نغلق لهؤلاء المفسدين مطاحنهم"، وطلب الوزير من البرلمانيين ان يعطوه أسماء المفسدين من أرباب المطاحن.