بعد وقوفه، أمس الأحد، أمام المندوبين في المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية لمطالبتهم بالتصويت عليه لقيادة الحزب في الأربع سنوات المقبلة، ووجه سعد الدين العثماني بانتقادات لاذعة، بسبب ما قيل إنه خرق لقاعدة "عدم طلب المسؤولية" في حزب العدالة والتنمية. وقال خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، في تدوينة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، صباح اليوم الاثنين، إن ما وقع يعتبر "سابقة سيكون لها ما بعدها"، مضيفا "علَّمونا في المجالس التربوية أن لا نطلب المسؤولية، وأن لا نتهرب منها، ولكن الأساس أن لا نطلبها لا تلميحاً ولا تصريحاً.. بل من كثرة الاحتياط كنا نعتبر تصويت الشخص على نفسه نقيصة ما بعدها نقيصة.. للأسف تم خرق قاعدة طلب المسؤولية، ونسأل الله السلامة فيما سيأتي". العثماني وقف، مساء أمس، أمام المؤتمرين، خلال الدور الأخير للتصويت على الأمين العام الجديد للبجيدي، للرد على الانتقادات، التي وجهت إليه في مرحلة التداول، وطلب منهم التصويت لصالحه، دعما لحكومته، والحزب في المرحلة المقبلة، فيما امتنع إدريس الأزمي، المتأهل لمنافسته، خلال آخر أطوار انتخابات الأمين العام، أخذ الكلمة لإقناع المؤتمرين بالتصويت له.