تجري في هذه الأثناء عملية التصويت على الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية. ويتنافس على هذا المقعد كل من سعد الدين العثماني والأزمي. وتقول الاخبار التي توصلت إليها « فبراير » من أشغال المؤتمر، أن الذين رشحوا الأزمي وأصروا على ذلك فلأنهم يعتبرونه الاستمرار الفعلي لبنكيران. وتضيف مصادر مطلعة أن ترشيح الأزمي يأتي في سياق الرد على الهزيمة السياسية التي تعرض لها بنكيران من طرف قيادات تاريخية بالحزب بعدم تمديد ولاية ثالثة، خاصة وان الجميع يعرف طبيعة العلاقة القوية بينه وبين بنكيران، بل إن الرواية المعروفة تؤكد الدور البارز لبنكيران في المستوى الذي وصله الأزمي. وتضيف نفس المصادر أن ترشيح الأزمي ضد العثماني رسالة لكل الغاضبين من عدم التمديد لبنكيران، خاصة من شباب الحزب الذين يعتبرون موافقة العثماني على دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة في الوقت الذي اعترض عليه بنكيران يعد « خيانة للعهد »، فهل يتمكن الأزمي من انتزاع المقعد الذهبي الذي ضاع من بنكيران؟