في الوقت الذي رحب عدد من مغاربة الفيسبوك بتصويت برلمان البيجيدي ب « لا » على مقترح تعديل المادة 16 التي كانت ستسمح لأمين عام الحزب عبد الإله بنكيران بالإستمرار على رأس الحزب لولاية ثالثة، رأى فيسبوكيون آخرون وأغلبهم ينتمون لما يسمى ب « الكتائب الإلكترونية » لحزب العدالة والتنمية في نتيجة التصويت ظلم كبير لبنكيران الذي يعود إليه الفضل في النتائج الكبيرة التي حققها « المصباح » خلال الإستحقاقات الإنتخابية منذ انتخابه أمينا عام للحزب خلفا لسعد الدين العثماني، مشيرين أن أعضاء المجلس الوطني أخطأوا حينما صوتوا ضد المقترح المذكور. وتعليقا على رفض التمديد لأمين عام البيجيدي عبد الإله بنكيران، أوضح أحد نشطاء الفيسبوك أن أعضاء برلمان حزب « المصباح » أظهروا أنهم « متشبعون بالفكر الديموقراطي. لأنه لا معنى لتغيير القوانين لمصلحة الزعيم كحال دول الموز في العالم الثالث ». وفي السياق ذاته، اعتبر فيسبوكي آخر أنه « بالتصويت ضد التمديد، ينضاف بنكيران إلى شباط والعماري ومزوار…وربما سيكون المسلسل المقبل عنوانه « لشكر » أو « بنعبد الله »، لتنتهي مرحلة « زعماء الضجيج »…وربما تبدأمرحلة » الزعماء الذين لا يسمع لهم حس »، سواء فيما بينهم، أو في علاقتهم بأصحاب الشأن….ومن المعلوم أن الضجيج يكون مرغوبا فيه عندما لايراد سماع صوت معين، وعلى عكس ذلك يرغب في الصمت عندما يراد ان يسمع صوت واحد…وهناك فرق شاسع بين صوت ربيع الاحتجاج…وصوت إغلاق القوس والرجوع الفج والمكشوف إلى سياسة « لا اريكم إلا ما ارى ». وفي المقابل، عبر مؤيدون لمقترح التمديد لبنكيران عن صدمتهم من نتيجة التصويت على مقترح تعديل المادة 16 من القانوني التنظيمي لحزب المصباح، وجاء في إحدى التدوينات حول هؤلاء: « وانت تتابع تدوينات عفوية لعدد من الشباب غاضبة من عدم التمديد لبنكيران؛ يكتبون بألم و بحرقة و بصدق … كلماتهم تعتصر وتنزف غيرة على ما آل إليه الوضع بعد كل ما جرى … يشتغلون ويكافحون ببراءة وبنبل و رأوا في بنكيران مثالا حيا في الإصلاح لا أخفيكم اشمئز ممن يتهكم عليهم أو يتضايق من شكواهم.رجاء احترموا حق الناس في الحزن وفي البكاء حتى … . »