بنفس السلاح الذي أسقطوا به عبد الإله بنكيران من الأمانة العامة ونزعوا منه امكانية الترشح لولاية ثالثة، يخوض تيار الاستوزار حربا بلا هوادة ضد الازمي، مستعملين حجة أن أول شرط يجب أن يتوفر في الأمين العام هو أن يكون معروفا ومشهورا وقادرا على جمع الناس من حوله، لأن الحزب بأمينه العام وليس بشيء اخر"، هذا ما عبر عنه لحسن الداودي، وزير الحكامة في حكومة العثماني. الداودي قال إن "صفة مطلوبة في الأمين العام لحزبنا أن يكون معروفا وطنيا ودوليا، لهذا عندما جاء بنكيران إلى الأمانة العامة اجتمع عليه الناس من السهل والجبل، مع سعد الدين ربما يجتمع عليه أقل، قوتكم هي الأمين العام، وبه تشتغلون، شكون بغيتوا يجي عندكم اذا لم تصوتوا للعثماني، اذن خاص شخصية معروفة، والازمي مازال اسمه لم يطلع عندنا في الجبل". أما ثاني حجة قدمها الداودي للمؤتمرين هي أن علم التصويت للعثماني معناه إضعافه ودفعه للاستقالة. وقال "اذا لم تصوتوا على العثماني ستخرجونه مهزوما، واذا لم تصوتوا على رئيس الحكومة عليه ان يقدم استقالته، علاش؟ لو كنت في المعارضة ورأيت العثماني في منصة البرلمان غادي نقول ليه سير فحالك، إخوانك لم يضعوا فيك الثقة فكيف تطلبها منا وكيف تمثل المغرب وانت مرفوض من حزبك؟!". هذا ويذكر أن أحد الحجج التي أسقط بها تيار الاستوزار بنكيران كانت هي ان الحزب مؤسسة وليس شخصا، وان ثقافة المصباح ليس فيها زعماء خالدون، وغيرها من الحجج التي تستعمل الان ضد المرشح ادريس الازمي.