على إثر الإنتشار المهول للجريمة أطلق مغاربة صرخة "زيرو كريساج" من أجل تعبئة فعاليات المجتمع المدني والأمني، للوقوف في وجه ما بات يعرف "بالكريساج"، و التصدي لكل المحاولات التي تستهدف المواطنين عن طريق التحسيس بعواقب هذا السلوك على الجاني والمستهدف منه. الصرخة جاءت نتيجة لإرتفاع حجم الجرائم في المغرب بشكل مهول، وهو ما تؤكده الأرقام المسجلة في مراكز الأمن، وما تذكره تقارير وزارة الداخلية؛ والتي تعد بمئات الآلاف من الجرائم تقع سنويا في المغرب، بما فيها جرائم السكر والدعارة والسرقة والنهب والضرب والجرح؛ وغيرها مما يمكن اعتباره جرائم تقليدية انتشرت بشكل كبير. و أوضح شاهد عيان "للرأي"، أن المواطن أضحى يمشي في الشارع، وحياته مهددة بسبب غياب الأمن، من الذين يعترضون المواطنين بالسلاح الأبيض وفي أماكن عامة، وان الظاهرة منتشرة بالخصوص بمدينة سلا، وفي المدن الكُبرى مثل طنجة وفاس والجديدة ومكناس وغيرها من المدن. يذكر أن الجرائم متعددة فإلى جانب "الكريساج" نجد الاغتصاب وقتل الوالدين والانتحار والخيانة الزوجية والدعارة بشتى ألوانها والسطو المسلح، وهي أمور دفعة عدد من المغاربة إلى الإمتعاض من هذه الظواهر الغريبة والدخيلة على المجتمع.