استغرب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام في تحوير الموضوع إلى مناقشة قضية الطائرة الخاصة، التي استقلها لتقديم العزاء لعائلة الشهيد عبد الرحيم الحسناوي، الذي سقط قتيلا في هجوم للتيار القاعدي بجامعة ظهر المهراز بفاس. وقال بن كيران، في حديث إلى المؤتمر الوطني الرابع للكتاب المجاليين لحزب العدالة والتنمية، ببوزنيقة أمس الأحد :"اكتشفنا أن بعض الناس في محيطنا حقيرين وتافهين "، مشددا على أن الأيادي التي قتلت عبد الرحيم الحسناوي أيادي غادرة، "غارقة في العنف ومتنكرة لكل ما له صلة بهذا الوطن ورافضة لمرجعيته الإسلامية، ومواقفها مشبوهة في قضية الوحدة الوطنية وهي معادية للنظام الملكي". وقال بن كيران في كلمة مؤثرة، موجها خطابه إلى قتلة الحسناوي :"إذا كفاكم حسناوي فبه ونعمة، وإذا أردتمن قتل آخرين فتفضلو، فلن ننتهي بقتل واحد أو اثنين، فنحن فكرة ومشروع وبذور، وحين تسيل دماؤنا تفعل فعلها في الأرض كما يفعل الماء بالنبات فتنتشر وتزهر". وتوعد رئيس الحكومة العنف الجامعي بالاستئصال، مهما كانت الجهة التي تقف وراءه، مشددا على رفض الانجرار وراء مخططات العنف، التي يخطط لها البعض.