فرقت عناصر الأمن وقفة لمنظمة التجديد الطلابي، فرع مراكش، للتنديد بالأحداث الأليمة التي شهدها المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، الخميس الماضي، وأفضت إلى اغتيال الطالب عبد الرحيم الحسناوي، وإصابة 16 شخص آخر بينهم طالبات. وفرقت قوات الأمن وقفة المنظمة الإسلامية بعد ربع ساعة من انطلاقها بحضور نائب والي أمن جهة مراكش، وحجزت بعض مكبرات الصوت كما عاينت "الرأي". هذا، ونددت المنظمة الطلابية باستمرار تواجد "العصابات الإرهابية" داخل الحرم الجامعي، رغم ممارساتها العنيفة واستعمالها الأسلحة البيضاء وتبني الخطاب الراديكالي الداعي إلى تصفية المخالفين لرأي هاته الفصائل، كما حملت مسؤولية سلامة أعضائها وعموم الطلبة للجهات الرسمية، خصوصا بعد التهديدات التي تلقتها من "النهج الديقراطي القاعدي" بنقل أحداث جامعة فاس إلى كليتي الآداب والحقوق بجامعة القاضي عياض. معاذ الباسيط، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بفرع مراكش، أكد في تصريح ل"الرأي" أن منظمته سلكت كل الطرق القانونية لوضع الإشعار بالوقفة لدى السلطات المحلية، التي رفضت تسليم المنع مكتوبا، وكذا لدى الولاية التي رفضت تسلم الإشعار رغم إرساله مع عون قضائي الذي حرر محضرا في الموضوع، اطلعت عليه "الرأي". وطالب المتحدث بإعلان "النهج الديقراطي القاعدي - البرنامج المرحلي" ضمن التنظيمات الإرهابية، كما طالب أن يتم محاسبة كل المتورطين في العنف داخل الحرم الجامعي، مستنكرا كيف تقوم المصالح الأمنية بمنع الأشكال القانونية للمنظمة بدل القاء القبض على العصابات الإرهابية المتخذة من الحي الجامعي ثكنة لها. واطلعت "الرأي" على نسخة من شكاية وضعتها المنظمة لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، حول التهديدات التي صرح بها الفصيل اليساري علانية بساحة كلية الآداب، وكذا الاستفزازات التي تعرض لها مناضلوها، كما اطلعت على مراسلة من المكتب المحلي إلى رئيس جامعة القاضي عياض لإخباره بما حصل في الجامعة التي كلف بتسيرها والإشراف عليها، ودعوته لاتخاذ الإجراءات القانونية لحماية الجامعة من الممارسات "الإرهابية والإجرامية" بتعبير المراسلة.