تسلمت الأربعاء وزيرة الداخلية في الحكومة البريطانية المنتهية ولايتها تيريزا ماي رسميا رئاسة الوزراء في بريطانيا خلفا لديفيد كاميرون. بعد منافسة مع وزيرة الدولة لشؤون الطاقة أندريا ليدسوم التي قررت بشكل مفاجئ الانسحاب. لتصبح ماي بذلك ثاني إمرأة تشغل منصب رئيسة الوزراء بعد مارغريت تاتشر التي كانت تلقب بالمرأة الحديدية، فيما يصف البعض تيريزا ماي بالفائزة الكبرى من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حين شدد البعض الآخر على ثقل أولى المهام التي ستوكل إليها وهي تنفيذ إجراءات "الطلاق البريطاني-الأوروبي" وذلك بعد أن صوت البريطانيون لصالح "البريكسيت" في 23 يونيو 2016. خاصة أن بروكسل صعدت مؤخرا من ضغوطها على بريطانيا لتسريع انسحابها وإنجاحه في ظل انقسام داخلي واسع إزاء ملف الخروج، حسب ما نقلته فرنسا 24. مهمة ماي الصعبة، قيل إنها كانت ستؤرق حتى وينستون تشرشل أشهر رئيس وزراء بريطاني للدلالة على ثقلها، إلا أنها لا يبدو تخيف كثيرا وزيرة الداخلية السابقة التي صرحت بأن: "قرار الخروج من أوروبا اتخذ وسنكلله بالنجاح".