علاقة بإعلان نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي الشهر الماضي، عزمه الاستقالة في أكتوبر المقبل، بعد فشل حملته قبيل الاستفتاء على إقناع البريطانيين على البقاء ضمن الأسرة الأوربية، قرر رئيس حزب المحافظين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقديم استقالته من رئاسة الحكومة للملكة إليزابيث بعد غدٍ الأربعاء 13 يوليوز 2016. وذكر كاميرون في تصريحات صحفية عقب لقائه المرشحة الوحيدة لخلافته على رئاسة الحزب والحكومة، "تيريزا ماي"، أنه سيترأس غداً الثلاثاء للمرة الأخيرة الحكومة، وسيحضر يوم الأربعاء للمرة الأخيرة أيضًا، الجلسة البرلمانية المخصصة لتوجيه الأسئلة لرئيس الحكومة، وسيتوجه بعدها لمقابلة الملكة إليزابيث الثانية من أجل تقديم استقالته. وقال كاميرون للصحفيين أمام مبنى الحكومة بلندن: "اعتبارا من مساء الأربعاء سيكون هناك رئيس وزراء جديد للحكومة، مشير إلى أنَّ "ماي" حظيت بتأييد الغالبية الساحقة من أعضاء حزب المحافظين في البرلمان، كما أنها تحظى بتأييده شخصيا،وحسم تولي "ماي" وزير الداخلية، لرئاسة الحزب والحكومة البريطانية المقبلة، بعد انسحاب منافستها الوحيدة، "أندريا ليدسوم"، وزيرة الطاقة، في وقت سابق اليوم الإثنين، من سباق الترشح لرئاسة حزب المحافظين. وبتولي ماي، رئاسة الوزراء، ستكون رئيسة الحكومة الثالثة، في السنوات الثلاثين الماضية، في التاريخ السياسي لبريطانيا، لا يتم فيها تولي هذا المنصب عبر التصويت الشعبي. حيث تولى جون ماجور رئاسة الحكومة بعد استقالة مارغريت تاتشر عام 1990، وفي عام 2007 تولى جوردون براون رئاسة الحكومة بعد استقالة توني بلير، وفي السنوات 115 الأخيرة في التاريخ السياسي البريطاني تولى 15 رئيسا للوزراء هذا المنصب، دون اللجوء إلى التصويت المباشر. وستنتزع الصفة من "مارغريت تاتشر" "بأنها المرأة الوحيدة التي تقلدت رئاسة الوزراء، حيث ترأست الحكومة البريطانية لمدة 11 سنة، خلال الفترة بين 1979 و1990.