يودع رئيس الحكومة البريطانية المستقيل ديفيد كاميرون، يوم الثلاثاء 12 يوليوز 2016 مقر الحكومة تاركا إياه لزعيمة "حزب المحافظين" الجديدة وزيرة الداخلية الحالية "تيريزا ماي" لتتولى المهمة، بعد فوزها بسباق زعامة الحزب. وقد فاجأت وزير الطاقة الحالية ومنافسة ماي على زعامة "حزب المحافظين" أندريا ليدسوم، التي أعلنت يوم الاثنين انسحابها من المنافسة، معتبرة أن ماي أكثر قدرة منها على قيادة بريطانيا في المرحلة المقبلة. ومن المرتقب أن تدخل تيريزا ماي، وهي من مواليد 1956، غدا الاربعاء إلى مقر الحكومة، لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها السياسية بعد سنوات طويلة قضتها بثبات في العديد من المهمات السياسية، كان أبرزها مهمتها في وزارة الداخلية. وعلى الرغم من أن ماي كانت من مؤيدي حملة البقاء في الاتحادج الأوروبي إلا أنها تعهدت بتنفيذ خيار الشعب البريطاني، الذي اختار الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأكدت بأنها لن تطالب بتفعيل المادة 50 من ميثاق لشبونة الخاص بطلب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الجاري، وضمان وجود رؤية متكاملة للخروج. وكان من المتوقع أن يشارك نحو 150 ألف عضو من حزب المحافظين في الاختيار بين ماي وليدسوم، لكن انسحاب هذه الأخيرة، قصر الطريق وعجل بانتقال الحكم إلى ماي إلى يوم غد الاربعاء 13 من حزيران (يونيو) الجاري بدل التاسع من أيلول (سبتمبر) المقبل، كما كان متوقعا. وتيريزا ماي هي ثاني امرأة تترأس الحكومة في بريطانيا، بعد مارغريت تاتشر المعروفة باسم المرأة الحديدية، التي ترأست الحكومة بين عامي 1979 و1990.