أعربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن «استنكارها البالغ» للحدث المأساوي الذي شهده المركب الجامعي ظهر المهراز بمدينة فاس، يوم الخميس 24 أبريل، والذي أدى إلى مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، في بيان وُصف ب«الخجول والمنحاز»، وتبنت الهيئة الحقوقية، المحسوبة على اليسار، رواية ولاية أمن فاس، وقالت، في بيانها، ب"حصول مواجهات بين عدد من الطلبة ينتمون لفصيلين طلابيين بالجامعة استخدمت خلالها الأسلحة البيضاء"، مضيفة "وهو ما نتج عنه سقوط عدد من الجرحى والمصابين بعضهم في حالة خطرة، نقل ثلاثة منهم (محسن الليلوي، عماد علالي وعبد الرحيم الحسناوي) إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لإسعافهم، فيما توفي الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عضو منظمة التجديد الطلابي، متأثرا بالجراح الخطيرة التي أصيب بها". وسكت البيان عن ذكر فصيل النهج الديمقراطي (البرنامج المرحلي) الذي ينتمي إليه الطلبة المعتدون، وهو ما اعتبر متابعون انحيازا إلى الفصيل اليساري. ووصف المكتب المركزي لجمعية خديجة الرياضي ما وقع ب"الأحداث الدموية الخطيرة" و"مس بالحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي". وأدان البيان بشكل "قوي" الجريمة التي "مست حقا أساسيا من حقوق الإنسان"، مطالبا ب"فتح تحقيق عاجل لتحديد المتسببين في هذه الأحداث ومرتكبي هذا الفعل الإجرامي، وتقديمهم للعدالة". وشجبت الجمعية بشدة "العنف والجرائم التي عادت مجددا للفضاء الجامعي بقوة في الآونة الأخيرة"، مجددة تأكيدها على "مواقفها المبدئية المنددة بالعنف أيا كان مصدره، والالتزام بالحوار الديمقراطي، والحفاظ على الجامعة فضاء لحرية الفكر والبحث والتحصيل العلمي، وللحوار والممارسة الديمقراطية". بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طالب أيضا "الدولة برفع يدها عن الجامعة، وإبعاد الحرس الجامعي عنها وإلغاء المذكرة الثلاثية المشؤومة، واحترام الحريات النقابية والسياسية للطلبة". وانتقد فيسبوكيون بشدة مضمون بيان الAMDH وتوقيته، معتبرين أن "البيان تأخر في الصدور" متسائلين عن "سبب ذلك". وقال النشطاء الفيسبوكيون أن مضمون البيان "منحاز" للطلبة المعتدين، مرجعين السبب إلى "الخلفية اليسارية المشتركة" للجمعية والفصيل، واستغربوا من "استخدام" الجمعية، في بيانها ل"رواية ولاية أمن فاس، وهي التي تهاجم دائما الأمن في بياناتها"، حسب تعبيرهم.