شاركت عشر مدن في مختلف أنحاء المغرب في المباراة الوطنية للمدن الغابوية التي تنظمها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لفائدة الجماعات والبلديات لأول مرة، ويرتقب الإعلان عن نتائجها أواخر ماي المقبل. وتأتي المباراة المذكورة حسب مصدر من المندوبية "لكون الغابات الحضارية المحيطة بالحواضر تعرف مشاكل بيئية عدة في مقدمتها الزحف العمراني عليها"، لذا قررت المندوبية يقول ذات المصدر في تصريح ل"الرأي المغربية" إطلاق المباراة التي حددت لها خمسة أهداف أولا مكافئة المشاريع التشاركية للمندوبية التي تهدف إلى تثمين الفضاءات الغابوية الحضرية والمحيطة بالحواضر من اجل استقبال الزوار في وسط طبيعي ومحافظ عليه بدون سيارات ولا نفايات. ثانيا يردف المصدر خلق دينامية لدى الشركاء من اجل مشاريع جديدة لإنشاء فضاءات مشجرة حضرية ومحيطة بالحواضر، ثالثا مكافئة المدن (الجماعات والبلديات) التي تتوفر على سياسة وانجازات تهدف للمحافظة على الغابات المذكورة، رابعا تصنيف الغابات المخصصة للاستقبال، خامسا المحافظة الفعلية على هذه الفضاءات والرفع من مساحة الغابات ذاتها. ومن بين المعايير التي ستعتمدها لجنة تحكيم المباراة حسب الورقة المؤطرة لها تتوفر "الرأي المغربية" على نسخة منها، تطور المساحة الغابوية خلال 10 سنوات على مستوى الجماعة، ومكانة الغابة في وثائق التخطيط الحضري، وأيضا منع ولوج السيارات إلى داخل الغابة، بالإضافة إلى تهيئة مواقف السيارات على مستوى هوامش الغابة، ونظافة الغابة. المباراة شاركت فيها كل من مدينة ايفران بأربع جماعات، ومدن جرادة، تازة، افران، القنيطرة، الدارالبيضاء، الداخلة، طنجة، العرائش، وأكادير بجماعة أو بلدية واحدة، وتتكون لجنة تحكيمها من ممثلي كل من المندوبية، وزارة الداخلية، ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ووزارة الشباب والرياضة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، والمعهد الوطني للتهيئة والتعمير. يذكر أن المندوبية بدأت في الإعداد للمباراة المذكورة منذ السنة الماضية، وستنظم خلال كل ثلاث سنوات.