بمقر وزارة الشبيبة والرياضة، وقع المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي ووزيرة الشبيبة والرياضة نوال المتوكل يوم الأربعاء الماضي، اتفاقية شراكة من اجل تحيين البرامج المتعلقة بالمخيمات الصيفية في فضاء الغابات، وتبني برامج التربية البيئية التي تستهدف الأطفال والفئات الشابة التي ترتاد الغابات من أجل ممارسة الرياضة أو الترفيه. وتهدف هذه الاتفاقية إلى وضع إطار للتنسيق ما بين القطاعين من أجل إعادة هيكلة المخيمات بالغابات بإدماج مفاهيم جديدة كالطاقات النظيفة، استنادا للمعايير البيئية المتعارف عليها دوليا، إضافة إلى توفير الإمكانيات اللازمة لتنمية المساحات المشجرة بالمدار الحضري وتهيئتها، فضلا عن توعية الأطفال والشباب وممارسي النشاطات التربوية والرياضية بأهمية المحافظة وتنمية الوسط الغابوي. وبموجب هذه الاتفاقية التي ستدوم ثلاث سنوات 2009-2011، ستعمل المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على تحديد المسالك الغابوية المناسبة للزيارات الموجهة وكذا المسالك المخصصة للركض والرياضة، ووضع رهن إشارة أطفال المخيمات منشطين مختصين في الطبيعة لتأطير الزيارات الموجهة في الغابة أو الأنشطة البيئية، بالإضافة إلى تكوين مجموعة من المرشدين والمدربين التابعين لوزارة الشبيبة والرياضة في البيداغوجية اللازمة لتأطير أطفال المخيمات في مجال التربية البيئية، فضلا عن انجاز ميثاق شرف لاستقبال الأطفال وممارسي النشاط الرياضي بالغابة، والعمل على توفير الأغراس الغابوية في عمليات الغرس المبرمجة من الطرفين. من جهتها تلتزم وزارة الشبيبة والرياضة من خلال الاتفاقية بإدماج برامج تحسيسية للحفاظ على الموارد الطبيعية والحفاظ على نظافة الغابة في البرامج التنشيطية للأطفال وممارسي الرياضة بالغابة، وتشجيع الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق في ظل الاحترام الكامل لقدرة النظم الايكولوجية للغابات وتوازنها البيئي. وستنفذ هذه الاتفاقية لجنة مشتركة مابين الطرفين، والتي ستسهر على إعداد وتتبع وتقييم البرامج المسطرة لتحقيق بنود هذه الاتفاقية، بحيث ستجتمع هذه اللجنة مرة كل ستة أشهر على الأقل وتعد تقريرا بعد كل اجتماع يرفع إلى المسؤولين عن القطاعين الحكوميين، كما سيتم تحديد جدول عمل سنوي بعد التوقيع على هذه الاتفاقية، سيتم التصديق عليه من قبل الطرفين للشروع في تنفيذه.