توالت ردود الأفعال السياسية الفرنسية منذ صباح اليوم الجمعة 24 يونيو 2016، حيت أعلنت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان، "ترحيبها الحار" بنتيجة الاستفتاء البريطاني. واعتبرت أن "على فرنسا تنظيم استفتاء مشابه، ومنح الشعب فرصة التعبير عن رفضه لإملاءات الاتحاد الأوروبي". وفور الإعلان عن نتائج الإستفتاء، أجرى هولاند اتصالاً بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، بحث خلاله نتيجة هذا الاستفتاء والخطوات التي ستتخذها باريس لمواجهة تداعياته. كذلك اتصل هولاند برئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وعرض معه تداعيات الموضوع، ومن المنتظر أن يقوم الرئيس الفرنسي بزيارة الأسبوع المقبل إلى برلين، للقاء المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل، سيكون عنوانها الأساسي نتيجة الاستفتاء البريطاني، خاصة في حال التصويت لصالح الطلاق مع الاتحاد الأوروبي. يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الحكومة في قصر الإليزيه، بعد اليوم الجمعة 24 يونيو 2016، لتدارس تداعيات التصويت البريطاني لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وكان هولاند قد وجّه انتقادات شديدة اللهجة إلى بريطانيا، محذراً من أن "مستقبل الاتحاد الأوروبي رهين بنتائج الاستفتاء البريطاني وليس فقط مستقبل بريطانيا"، وذلك خلال استقباله رئيس وزراء سلوفاكيا، روبيرت فيكو، الذي ستتسلم بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مستهل الشهر المقبل.