تلقى الوسط القضائي اعتذار ياسين مخلي، الرئيس السابق لنادي قضاة المغرب، عن الترشح لانتخابات المجلس الأعلى للسلطة القضائية باستغراب كبير، بسبب التبريرات التي استند إليها مخلي في اعتذاره. ففي الوقت الذي أكدت فيه مصادر قضائية، أن السبب الحقيقي وراء تراجع مخلي عن وضع ترشيحه لهذه الاستحقاقات، هو ضعف حظوظه وحظوظ نادي قضاة المغرب في محاكم الاستئناف، التي تسيطر عليها الودادية الحسنية للقضاة، قال مخلي أن هناك سببا موضوعيا يرتبط ب" بشروط الاستحقاق الانتخابي الذي يعرف تضخما لدور الادارة القضائية بالمحاكم". وأضاف مخلي أن السبب الثاني هو "بعض الممارسات التي لاحظتها خلال مرحلة ما قبل ايداع الترشيحات بشكل رسمي ،و التي لعبت فيها للأسف الشديد بعض الجمعيات المهنية دورا سلبيا ،سيساهم لا محالة في اضعاف قدرة المنتخبين على صياغة وجه جديد لعمل المجلس الاعلى للسلطة القضائية و الدفاع عن الضمانات الدستورية الممنوحة للقضاة على ضوء معايير الكفاءة و المساواة و الاستحقاق". واستغربت مصادر قضائية للأسباب التي ذكرها مخلي دون أن يقدم إشارة إلى طبيعة الممارسات التي أتى على ذكرها، مشددة على أن الأمر لا يعدو أن يكون مناورة جديدة، للمحافظة على وزنه بين أعضاء النادي، وأن السبب الفعلي هو ضعف حظوظ مخلي في الإستئنافيات.