يبدو أن نزيف الإعفاءات في صفوف المسؤولين الأمنيين الكبار لم يتوقف عند ضباط الأمن الوطني، بل امتد إلى ضباط الدرك الملكي أيضا. فقد أعفت القيادة العامة للدرك الملكي القائد الجهوي بعاصمة الشمال طنجة من مهامه، وألحقته بإدارة الأمن العمومي التابعة للقيادة العامة بالعاصمة الرباط. وكانت غضبة ملكية قد أطاحت بوالي أمن الدارالبيضاء، عبد اللطيف مؤدب، على إثر خطإ في تغطية مرور الموكب الملكي، خلال الزيارة الملكية للعاصمة الاقتصادية، حيث قرر مدير الإدارة العامة للأمن الوطني، بوشعيب أريميل، إعفاء والي الأمن من مهامه وإلحاقه بالمصالح الجهوية. ووفق مصادر «الرأي»، فإن سبب إعفاء المسؤول الأول بالدرك الملكي بمدينة البوغاز يعود إلى «النقص الكبير على مستوى تبادل المعلومات»، و«الضعف» في «رصد وتتبع ومد القيادة العامة بالتقارير». وأوضحت المصادر ذاتها أن إعفاء المسؤول الكبير بالدرك الملكي جاء على إثر "رسالة مجهولة" تم توجيهها إلى القيادة العامة للدرك الملكي بالعاصمة الرباط. من جهة أخرى، امتد سيل الإعفاءات إلى القائد الجهوي للدرك الملكي بمدينة الخميسات، والذي قالت المصادر إن سببه هو "الشكاوى المتعددة لساكنة المدينة".