تصدر هاشتاغ "#France3 "مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بالتزامن مع عرض وثائقي حول الملك محمد السادس على هذه القناة الفرنسية٬ اختير له اسم "الحكم السري لملك المغرب". هذا الاهتمام بالوثائقي سبقته حملة "تشويق" عبر عدد من وسائل الإعلام٬ بالإضافة لظروف إعداد الوثائقي ومنع معديه من مواصلة عملهم وطردهم من المغرب٬ بمبرر عدم توفرهم على رخصة للتصوير٬ إضافة لترقب ظهور عدد من الشخصيات الوطنية والأجنبية وفي مقدمتهم الصحفيين "جيل بيرو" وكاترين غراسيي". وعكس التوقعات لم يكشف الوثائقي أي جديد عن "الحكم السري" للملك محمد السادس٬ فتمت إعادة بث معلومات متاحة حول ثروة الملك وسيطرة الهولدينغ الملكي على الاقتصاد الوطني٬ مع الاستماع لشهادات صحفيين وحقوقيين واقتصاديين تحدثوا عن الوضع في المغرب٬ وكيفية تراجع مسار الانفتاح ودمقرطة البلاد وعودة الممارسات القمعية. الوثائقي في المقابل منح مساحة واسعة لكل من جيل بيرو وكاترين غراسيي للترويج لرواياتهما حول تورطهما في ابتزاز الملك٬ من أجل التوقف عن نشر أي شيء يتعلق بالمغرب٬ وبينما اعترفا بتلقيهما للمال٬ دافع بيرو عن نفسه معتبرا أن القصر هو من اقترح المال مقابل عدم نشر أحد الكتب. لكن غرايسي حاولت أن تأخذ الأمر بسهولة وقناعة تامة عندما أكدت أنها ذهبت للتفاوض من اجل المال و لأجل نفسها لأنها اعتقدت أن الأمر سيكون سريا. "الرأي" حاولت جمع بعض التعاليق والآراء في مواقع التواصل الإجتماعية والتي عجت اليوم بهاشتاج ""#France3 حيث تفاعل الكثير من النشطاء المغاربة مع الفيلم الوثائقي: محمد بابا حيدا صحفي بمواقع إلكترونية قال " أن الوثائقي الذي بثته القناة الفرنسية، يظهر نظرة التعالي المتغطرسة التي ورثها الإعلام الفرنسي من الحقب الاستعمارية ويجد صعوبة كبيرة في استيعاب وتقبل ما يُحققه المغرب من تقدم واستقرار في منطقة يرادُ لها أن تبقى هشة ومتخلفة" المتابع قال ان " ما جاء في الوثائقي ليس بجديد سوى على الإعلام الفرنسي الذي ربما اكتشف متأخرا أن للملك شركات وثروة كبيرة. لأن المغاربة جميعهم يعرفون هذا، ولا يشكل لهم عقدة بل على العكس، فهم متشبثون بالنظام الملكي، رغم أنهم يطمحون دائما للأفضل. كما نبه أن هناك حملة إعلامية واسعة انطلقت في فرنسا ضد المغرب، بسبب توسعه في القارة الإفريقية اقتصاديا، ودينيا، وهذا ترى فيه جهات فرنسية، تهديدا لمصالحها الاقتصادية في إفريقيا. في حين سخرت كبيرة بن جبور وهي صحافية في مواقع إخبارية من الفيلم الوثائقي كونه لم يقدم أي جديد بالرغم من البروبغندا التي صاحتبه مؤكدة أن المغاربة مازالوا متشبثين بالملكية . أما سكينة الرحوي وهي ناشطة اجتماعية وصحافية أشارت إلى كون الفيلم تلخيص لأحداث مرت في الماضي فقط لا غير حسب تفاعلها مع الوثائقي .