على بعد أيام قليلة عن بث القناة الفرنسية "France3″ لوثائقي عما أسمته "الحياة السرية للملك محمد السادس" والذي جرى تصويره في المغرب وفي فرنسا، خرج أبرز المُحاورين المغاربة، الذين اختارتهم القناة، ل"الدفاع" عن أنفسهم وتوضيح بعد التفاصيل. وأوضح كل من فؤاد عبد المومني رئيس الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، ورجل الاعمال كريم التازي، والخبيب الاقتصادي نجيب أقصبي، في بلاغ مشترك، اليوم الثلاثاء، أنه في فبراير من السنة الماضية، تلقوا اتصالا من جان لويس بيريز، وهو صحفي فرنسي ومُعد الفيلم الوثائقي لصالح القناة المذكورة، وأوضح أنه يرغب في تصوير تقارير عن اقتصاد دول المغرب العربي، مع التركيز على كل دولة وفق مُقوماتها. وبخصوص المغرب، أوضح مُعد البرنامج أنه يريد تسليط الضوء على دور شركات العائلة الملكية في الاقتصاد المغربي، حيث تم وبالفعل تصوير الحوارات على مرحلتين في المغرب، قبل أن يعلم المُحاورون أن السلطات منعت طاقم البرنامج من دخول المغرب في المرة الثالثة. وجاء في البلاغ ذاته، أن الوثائقي الذين شاركوا فيه، علموا من خلال الصحافة أنه سيكون حول "ثروة الملك"، وأن "النسخة المنقحة" من الوثائقي، سيعتمد على تصريح مطول للصحافية الفرنسية كاثرين غراسيي، المُتابعة من لدن القضاء الفرنسي، على خلفية ابتزازها رفقة إيريك لوران، للملك محمد السادس، مؤكدين أن معد الوثائقي طرح أسئلة، بدون النبش في الحياة السرية للملك، حسب ما جاء في عنوان الوثائقي، المُقرر عرضه في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وأنهى المومني وأقصبي والتازي، البلاغ المشترك، بالتأكيد، أنهم لا يتراجعون عما صرحوا به للقناة، وإنما الإعلام والإشارة إلى أن مشاركتهم في الوثائقي لا تعني أنهم على اتفاق مع الزاوية التحريرية للقناة.