في تطور جديد في قضية ابتزاز الملك محمد السادس، من قبل الصحافيين الفرنسيين، كاترين غرايسي، وإريك لوران، زعم خبير فرنسي أن التسجيل الصوتي الذي وضعه محامي القصر لاتهام الصحافيين بالابتزاز تم "التلاعب فيه" و"إعادة صياغته"، حسب ما نقل موقع France inter" الفرنسي، مؤكدا أنه ليس هناك آثار "Montage". ونقل المصدر نفسه، أن الخبرات التقنية والعلمية التي أجرتها مصالح الشرطة المختصة، كشفت أن التسجيل الأول تم "التصرف فيه"، مؤكدا أنه "يصعب تحديد طبيعة التدخل التقني". وأضاف المصدر نفسه، أن الناصري، محامي القصر، لم يسلم للمصالح الأمنية النسخة الأصلية من التسجيل الذي تم تسجيله على هاتفه من نوع "أيفون"، إذ أنه قام بوضع نسخة على جهاز الحاسوب و"اشتغل" عليها لتحسين الصوت. وأكد الخبير أن التسجيل الصوتي تم وضعه على برنامج الهندسة الصوتية "Adobe Audition CS6″ التي يساعد على تعديل وحذف مقاطع الصوت "Audio". وكما أشرنا في خبر سابق، طالب محامي المتهمين المتابعين في حالة سراح، إلغاء التسجيلات المعتمدة في ملف المتهمين لأنه "تم الحصول عليها بطريقة غير قانونية وغير عادلة أيضا"، على حد تعبير إيريك موتي، محامي غراسيي، فيما شدد وليام بوردون، محامي لوران على أن الأمر يتعلق "بسقوط القضاء في فخ"، على حد تعبيره، معتبرا الأمر "تحايلا غير قانوني"، وضد إجراءات القوانين الجنائية، خصوصا بالتسجيلات الصوتية. ووضع محاميا المتهمين طلبات لدى العدالة الفرنسية، لإلغاء التسجيلات الصوتية الثلاث، المتوفرة لدى القضاء الفرنسي، في حين أن الشريط الصوتي الأول، والذي تم تسريبه إلى الصحافة، هو الذي تم الكشف عن نتائجه أمس الثلاثاء. واعتقلت المصالح الأمنية الفرنسية الصحافيين الفرنسيين بتاريخ 27 غشت الماضي، بعد أن سجل المغرب شكاية لدى السلطات الفرنسية بتهمة ابتزاز الملك محمد السادس، لتتم عملية التعقب، عبر لقاءات جمعتهما مع محامي مغربي، ظل "يتفاوض" معهما تحت أعين السلطات الفرنسية. ويبلغ إيريك لوران، 68 سنة، سبق له أن نشر مجموعة من المؤلفات حول المغرب، وكان يعتزم نشر كتاب جديد قبل أن يطلب من الملك محمد السادس مبلغا ماليا يقدر ب3 ملايين أورو مقابل عدم نشر الكتاب، بدعوى أنه يحتوي على مجموعة من الاتهامات الموجهة إلى الملك محمد السادس.