قال الممثل الأمريكي المعروف طوم هانكس "إن زيارتي للمغرب غيرت الصورة النمطية التي تكونت لدي بسبب هوليود والإعلام الأمريكي عن الدول الإسلامية". هذا الجواب جاء في معرض الترويج لفلمه الجديد "صورة مجسمة للملك" A Hologram for the King من إخراج الألماني "توم تيكفر "الذي صوره في المغرب، حيث أكد صاحب الأوسكار الذهبي انه كان من الأمركين الغربيين الذي يتوجسون كثيرا من فكرة زيارة أو عمل في البلدان المسلمة قبل عشر سنوات ، لكن بعد زياراته العديدة للمغرب الذي صور فيه فيلمين تأكد له أن الامر يتعلق بصور نمطية تكونت لديه بسبب الأفلام التي تصور الشرق الأوسط وإفريقيا " إما رجل صاحب عمامة في صحراء قاحلة قد يحمل سلاحا في بعض الأحيان او صحراء تخترقها طرق معبدة حديثا بعمارات شاهقة وسيارات فاخرة وأغنياء في كل مكان " حسب تعبير الممثل خلال لقاءه مع محطة الإذاعة الأمريكية راديو تايمز. وفي ما إذا كان هذا الفيلم يسعى إلى تغيير بعض التوازنات الممكنة عن هذا المنظور السينمائي للشرق اوسط وشمال إفريقيا قال طوم : إنه يسعى إلى تغيير جزءا من الصورة النمطية المكونة لدى الغربيين عن الدول الإسلامية ." ويروي الفيلم قصة رجل أعمال أميركي يسكن ببوسطن في الولاياتالمتحدة ويدعى "آلن كلاي"، يعاني من خسائر مادية كبيرة نتيجة لتعرضه للأزمة المالية التي أنهكت الاقتصاد في الولاياتالمتحدة، فيقرر السفر إلى المملكة العربية السعودية المستقرة اقتصادياً تفادياً للإفلاس، وذلك عن طريق عرض أفكاره وخبراته على أحد الأمراء السعوديين الذي ينوي إنشاء مدينة جديدة ذات استثمارات ضخمة وعالمية. ثم يُصاب الرجل بنوبة من الهلع، وتقوم بعلاجه طبيبة سعودية يقع في غرامها. الإعلان الرسمي للفيلم أثار الكثير من الجدل في السعودية حيث تفاعل الكثير من النشطاء السعوديين مع موضوع الفيلم مخافة إعادة الترويج للصورة ذاتها المتعارف عليها في الغرب عن السعودية .