وجه الشيخ محمد الفيزازي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، الذي قضى أكثر من 8 سنوات داخل السجن، قبل أن يفرج عنه بعفو ملكي، نداء وديا إلى جماعة العدل والإحسان يدعوه فيها إلى المصالحة مع إمارة المؤمنين. وقال الفيزازي في حوار مع يومية "الناس" في عدد اليوم الاثنين، إن الحديث الذي دار بينه وبين الملك عقب انتهاء صلاة الجمعة كان حميميا وإنسانيا، مشيرا إلى أن موضوع الخطبة، حصل حوله توافق بينه وبين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق. وأضاف المعتقل السلفي السابق في قضايا "الإرهاب"، إنه لن يطلب أبدا من الدولة جبر الضرر عن تلك السنوات التي قضاها في السجن لأنه "ليس هناك جبر ضرر أكبر من أن يصلي خلفك أمير المؤمينين". وأكد الفزازي أن الملك محمد السادس هو من اختار أن يؤدي الصلاة في مسجد طارق بن زياد، قبل أن يُخبر من طرف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن خطيب هذا المسجد هو محمد الفيزازي، ف"لم يعترض علي الملك، فكانت الموافقة منه، جزاه الله خيرا". وقال إن "الذين كلفوا بمراقبتهم طيلة سنوات السجن، واحتك بهم عن قرب، كانوا أمناء نزهاء في نقل التقارير عنه وعن باقي رفاقه في السجن، وهذا النقل الوفي والأمين هو الذي توج بخروجي من السجن".