تحققت أمنية الداعية الإسلامية، الشيخ محمد الفزازي، بإلقاء خطبة الجمعة بين يدي الملك محمد السادس، الذي أدى صلاة الجمعة بمسجد طارق بن زياد بحي كسبراطا بطنجة. وظهر الفزازي خلال مراسيم خطبة الجمعة التي تم نقلها مباشرة على شاشة التلفزة وأثير الإذاعة الوطنية، بلباس تقليدي حاملا صولجانا، كما هو متعارف عليه في الطقوس والتقاليد المخزنية العريقة. وكان الفزازي، قد عبر عن أمنيته بأن يكون هو الخطيب الذي سيتم تكليفه بإلقاء خطبة الجمعة بين يدي الملك بمسجد اطرق بن زياد، حيث كتب بدالية الأسبوع الجاري على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" متسائلا، هل سأتشرف بإلقاء خطبة الجمعة القادمة - إن شاء الله - بين يدي الملك؟". وكان محمد الفزازي، الذي يعتبر من أبرز رموز ما يعرف بتيار السلفية الجهادية، قد عاد إلى مزاولة مهمة الخطابة مجددا في غشت 2013، بعد انقطاع لأزيد من عشر سنوات. وتوقف الفزازي عن ممارسة الخطابة، قبل أزيد من عشر سنوات، بموجب قرار توقيف من المندوبية الجهوية لوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية، بسبب مواقفه التي كان يعبر عنها من فوق المنبر، في أوج ما سمي بالحرب العالمية على الإرهاب، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي "الحرب" التي أعرب المغرب عن دعمها. وقضى الفزازي، ثماني سنوات سجنا، من أصل ثلاثين سنة حكم بها في حقه، على خلفية تفجيرات الدارالبيضاء يوم 16 ماي 2003، قبل أن يطاله بعد ذلك عفو ملكي سيغادر السجن بموجبه في شهر أبريل من سنة 2011.