قال خالد الرحموني، عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية، من المفروض أن يبقى الملك على نفس المسافة اتجاه كل الفاعلين السياسيين، احقاقا لمبدئ التكافؤ وقطع الطريق على كل محاولة الاستقواء الممكن ممارستها ضد فاعلين سياسيين دون آخرين. وحدر الرحموني في تدوينة على الفايسبوك، من استغلال حزب الاصالة والمعاصرة بسبب "تفرد" إلياس العماري مرافقة الملك الى دولة الصين، الهدف منها محاولة إضفاء شرعية أكبر على وجود حزب الأصالة والمعاصرة، وتأكيد ما يروج حوله كحزب حامل للتصور الملكي للمشروع المجتمعي، الذي يمزج نوع من الحداثة المنقحة والمضبوطة على الإيقاع المغربي، وشيء من الأصولية الضرورية لتكريس المشروعية الدينية والتاريخية، وذلك تحسبا لكل مفاجئة قد تفرزها صناديق الاقتراع، وتطوح بالحزب إلى مراتب لا تؤهله للتأثير في الفعل السياسي قيادة أو معارضة. و أضاف الرحموني لا يمكن أن تمر هذه المرافقة دون تداعيات سياسية، وبشكل سلبي على المشهد السياسي الداخلي، ولا يمكن أن تقرأ إلا كدعم مباشر وقوي من القصر للسيد الياس العماري ولحزبه الأصالة والمعاصرة ضد باقي الأحزاب الأخرى وضد غريمه في اللعبة السياسية الشكلية، حزب العدالة والتنمية. يأتي على بعد أقل من نصف سنة على الاستحقاقات الانتخابية، يمكن لحزب الأصالة والمعاصرة أن يستغل بسهولة هذه المرافقة، ولا أحد سيمنعهم من الحديث إلى الناخبين عن ثقة الملك في حزبهم وفي أمينهم العام، ودليلهم في ذلك تفرده بمرافقته في زيارته التاريخية لدولة الصيين.