على خلفية الأزمة الأخيرة بين السعودية والإمارات، وقطر التي تدعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أخذت المواجهة أبعادا أخرى، دخل على إثرها المغرب في الخط، حيث شاركت شخصيات دينية على رأسها الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، ورئيس جامعة القرويين، محمد الروكي، في تأسيس "مجلس حكماء المسلمين"، بديلا عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي. المجلس الذي تأسس مؤخرا برعاية إماراتية، في أبو ظبي، يهدف حسب محللين، إلى مواجهة خطاب الحركات الإسلامية المنخرطة في العمل السياسي، وجر أكبر عدد من الدول العربية، إلى خانة المحور السعودي الإماراتي ضد دولة قطر، التي لا تخفي دعمها للإخوان المسلمين، ومعارضي الأنظمة العربية عموما. وحسب حوار تلفزي سابق، أكد سعد الدين العثماني، القيادي البارز بحزب العدالة والتنمية الإسلامي، أن قرارات بعض الدول الخليجية، محاربة حركات الإسلام السياسي، لا يعني إسلاميي المغرب بتاتا. في حين يأتي تمثيل المغرب في "مجلس حكماء المسلمين" تأييدا لخطاب سعودي إماراتي، يواجه خطاب الانتقاد الذي يوجهه الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، ونائب رئيس اتحاد علماء المسلمين حاليا، أحمد الريسوني، غير ما مرة للخطاب السياسي الخليجي المعادي للحراك العربي.