على خلاف دعوة إلياس العماري، الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى تقنين بيع وزارعة "الكيف"، دعا الإئتلاف الوطني لمكافحة المخدرات، إلى إعتماد "استراتيجية وطنية شاملة لتنمية مناطق الريف"، من أجل فك الإرتهان بزراعة "الكيف"، وفق "مقاربة تنموية تشاركية جديدة منسجمة مع خصوصيات المنطقة ، مثل السياحة إليكولوجية ، والصناعة الخضراء ، وإحداث منطقة صناعية حرة". الإئتلاف الوطني لمحاربة المخدرات، الذي عقد يوما دراسيا تحت عنوان "تأثير القنب الهندي على السلم االجتماعي والتنمية المستدامة " يوم 6 أبريل الجاري بالرباط، دعا إلى "وضع سياسة تواكب حاجيات المنطقة من تخصصات منسجمة مع أهداف المقاربة التنموية الجديدة، من خلال إحداث مراكز التكوين المهني يمكن الشباب من مزاولة مهن جديدة، في الخدمات والسياحة والصناعة التقليدية المحلية". كما عبر، في البيان الختامي لليوم الدراسي، عن رفضه أي " توظيف وإقحام مسألة تقنين القنب الهندي"، لأغراض "إيديولوجية وحسابات سياسوية وانتخابية ضيقة"، وإدعاء أنها "الحل الوحيد لمعاناة الساكنة"، وذلك في إشارة إلى مؤتمر الذي نظمه إلياس العماري بطنجة، والذي دعا إلى تقنين زراعة واستهلاك والاتجار في مادة الكيف. اليوم الدراسي، الذي أطره أطباء وخبراء ومتخصصون، وجمعيات من المجتمع المدني، من أجل فتح نقاش علمي جاد، أكد أن " القنب الهندي الذي يزرع الأن، هو نبتة مهدرجة ، تحتوي على نسبة عالية من المواد المضرة وخالية من أي فائدة طبية، كما أثبتت ذلك دراسات بعض الأطباء المختصين".