اكتفى فريق الأصالة و المعاصرة بمجلس الرباط بتدوينة فايسبوكية للرد على مقال سابق نشرته "الرأي" حول خلافات بين أعضاء فريق "البام" بخصوص الطريقة الغريبة في ممارسة دور المعارضة، بدل الرد ببلاغ كما جرت العادة في مثل هذه الأمور. هذا الرد المحتشم، الذي يؤكد ما نشره الموقع في وقت سابق، حاول من خلاله فريق الأصالة والمعاصرة التقليل من حدة المشاكل الداخلية بمجلس الرباط،وتأكيد سير فريقه العادي. جريدة "الرأي" المغربية ولو أنها لا تتعامل في مثل هذه الأمور إلا مع المواقف الرسمية ، إلا أنها ورفعا لكل لبس تؤكد أنها تستقي معلوماتها من مصادر موثوقة، خلافا لما روجه فريق "البام". وكانت الرأي قد نشرت في وقت سابق مقالا كشف فيه مصدر مطلع للموقع أن خلافات نشبت بين مستشاري "البام" بمجلس مدينة الرباط في الآونة الأخيرة بين الجناح المحسوب على إبراهيم الجماني والجناح المحسوب على إلياس العماري الأمين العام للحزب. مؤشرات هذا الخلاف بدت واضحة للعيان حينما عمد عزيز بنعزوز، المحسوب على إلياس العماري لتنظيم ندوة صحفية من أجل الرد على حزب العدالة والتنمية بعد أحداث العنف التي تورط فيها مستشارو حزبه يوم الجمعة 19 من الشهر الماضي، في إطار الجلسة الثالثة لدورة فبراير بمجلس الرباط، رغم أنه لم يكن حاضرا في هذه الدورة، بدل "الباتول" الداودي رئيسة الفريق، المفترض أنها ناطقة رسمية باسمه، كما عمد عزيز بنعزوز أيضا في الدورة الجلسة الأخيرة لدورة مجلس الرباط في 29 من فبراير الماضي إلى الإعلان عن انسحاب مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة وتعليق أشغال الفريق إلى حين التحقيق فيما أسماها بقضية استفادة عمدة الرباط من تعويض المغادرة من شركة "ريضال" بطريقة غير قانونية. مصادر موقع "الرأي" كشفت أن تحركات بن عزوز الأخيرة جاءت بتعليمات من إلياس العماري بهدف التقليص من حجم حضور "الباتول" الداودي التي تطمح إلى الحصول على موقع متقدم في اللائحة النسائية للحزب في انتخابات 7 أكتوبر. المصادر كشفت أيضا أن الضغط على "الباتول" من أجل التواري والعودة إلى الوراء جاء بسبب اشتغالها موظفة شبح في ديوان حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، فضلا عن كونها تحتل سكنا وظيفيا تابعا لوزارة الصحة، دون أن تجمعها أية علاقة بتلك الوزارة، وهو ما جعلها ورقة محروقة لا تصلح للصراع القائم بين "البام" والبيجيدي في الرباط، فضلا عن كون إلياس العماري، لا يرغب في مواجهة مباشرة مع حزب العدالة والتنمية مع المصباح، مخافة ردود فعل بنكيران، التي كثيرا ما تشكك في مصدر ثروته المادية، واتهامه بربط علاقات مشبوهة مع أجهزة في الخارج، الشيء الذي ستكون له انعكاسات سلبية على نتيجة "البام" الانتخابية .