عبدالصمد رفالي عقد المجلس البلدي لمدينة القصيبة دورته العادية لشهر فبراير، يوم أول أمس الإثنين على الساعة الثالثة زوالا، للتصويت على مجموعة من النقط المدرجة على جدول أعمال الدورة، والتي تميزت بعرض لمختلف أنشطة المجلس واللجان التابعة له، كما أن الجلسة لم تخلو كما سابقاتها من تبادل وتوجيه الاتهامات بين المستشارين الجماعيين، والتي تعود الحضور على سمعها في السنوات الأخيرة في كل دورة تنعقد بالبلدية. لتتولى بعد ذلك مداخلات المستشارين الجماعيين من المعارضة، والتي اعترضت في البداية على طريقة تسيير الجلسة، والتي انصب معظمها في نفس السياق، ففي الوقت الذي أثار فيه المستشار الجماعي "محمد فخري" نقطة الغياب غير المبرر لرئيس المجلس البلدي عن الدورة، بإعتبار أن المصلحة العامة تستدعي الحضور لسماع أسئلة ممثلي السكان في المجلس. ندد نفس المستشار بما أسماه "التسول باسم المجلس البلدي"، وطالب بالكشف عن طبيعة الزيارة التي قام بها رئيس الجهة إلى المدينة، وعن الجهة التي قامت بوضع السياج الحديدي لمجزرة السوق الأسبوعي، كما أشار إلى ضرورة إيجاد حل لمشكل العمال الموسميين، الذين خرجوا في احتجاجات أياما قبل انعقاد دورة المجلس، بالإضافة إلى مشكل تهيئة مصطاف تاغبالوت المدار السياحي الوحيد بالمدينة، الذي لم يتم إدراجه في أشغال الدورة. أما المستشار "نور الدين بن يوسف" فقد عبر عن أسفه واستغرابه من رفض الطلب الذي تقدمت به المعارضة لعقد دورة استثنائية، في الوقت الذي يجد فيه المستشارون صعوبة في الحصول على المعلومات من المجلس، مما يجعل المعارضة غير قادرة على القيام بمهامها، كما أثار إشكالية مقلع الرمال الذي يوجد بمدخل المدينة والتلوث الذي يسببه، وهو الأمر الذي يظهر جليا من خلال عمل المقلع ليلا لتفادي جذب الانتباه للتلوث الذي يسببه. وتميزت الدورة بانسحاب فريق العدالة والتنمية، احتجاجا على طريقة تسيير الجلسة من لدن النائب الأول، الذي لم يفسح لهم المجال للتداول وطرح أرائهم حول النقاط المدرجة في جدول الأعمال، والتي تم التصويت عليها في الغالب بالإجماع، ومن أهم هذه النقط: الهيكلة التنظيمية للمجلس التي تعتبر الهيكلة الوحيدة في المغرب، التي تمت المصادقة عليها من طرف وزارة الداخلية. كما شكل المقترح الذي تقدمت به جمعية " تافطويت " لتقديم المساعدة لها بغرض توفير النقل الجامعي لأبناء مدينة القصيبة وجماعة دير القصيبة، في اتجاه جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، نقطة التقاء الأغلبية والمعارضة بالمجلس.وقد عرفت هذه الدورة غياب رئيس المجلس البلدي لمدينة القصيبة .