أكد عبد الله بوانو رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب أن المنتخبين الذين رشحتهم الأحزاب السياسية لتدبير الشأن العام أكثر فسادا من الشعب، مبرزا أن استعمال المال الذي عرفته الاستحقاقات الانتخابية المنصرمة لم يظهر أثره بشكل كبير، قائلا" إن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح للتحول الديمقراطي رغم المشوشات والاعطاب"، مضيفا أن انتخابات 4 شتنبر التي بوأت حزبه المرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات كشفت عن ارتفاع الوعي السياسي عند المواطنين. وأبرز بوانو في مداخلة له خلال المنتدى السياسي لشبيبة العدالة والتنمية نظمته أول أمس السبت ببوزنيقة أن الانتخابات الجماعية المنصرمة جرت لأول مرة بناء على نقاش سياسي يتعلق بتدبير الشأن العام، قائلا "الخطاب السياسي الذي صاحب الانتخابات كان مرتفعا وقد ساهم بنكيران في ذلك بشكل لافت"، ويرى بوانو أن الاعلام ووسائل الاتصال ساهمت في ارتفاع نسبة المشاركة السياسية. وعاد بوانو ليؤكد من جديد أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة لم يتصل به بخصوص سحب تعديل المادة 30 من مشروع قانون المالية، قائلا "لم يتصل بي لا بنكيران ولا قدور ولا الجيلالي أنا من اتخذت القرار يوم الاثنين على الساعة العاشرة ليلا، مردفا "راعيت فقط مسألة بقاء تحالف الأغلبية منسجما"، مذكرا أن الاشكال الدستوري في المادة ثلاثين يتعلق بالتفويض لموظفين غير تابعين للأمر بالصرف، مضيفا أن فرق المعارضة لم تقترب من هذا الموضوع.