حذر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، من أي محاولة لإرباك التجربة الحكومية، ورجوع المغرب إلى منطق التحكم مشيرا أنه لا يمكن "أن نساهم في ما يهدد استقرار وأمن المغرب والأمن، واستثماراته واقتصاده وغيرها من القضايا الإستراتيجية" قبل أن يضيف خلال كلمة له ضمن فعاليات الملتقى الوطني الثالث للكتاب المجاليين لحزبه أمس الأحد ببوزنيقة، "لا نريد تدمير بلادنا ولا التفريط في ملكيتنا، ولكن لا بد من الإصلاح". وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على "أن اللحظة التي نعيشها حرجة وقوية، ولابد أن يكون كلامنا صريحا وواقعيا وصادقا باعتبار المسؤولية والأمانة التي وضعها على عاتقنا شعبنا وأمتنا وبتكليف من جلالة الملك المسؤول الأول في هذه البلاد". وأكد بنكيران أنه لا توجد أية مشكلة داخل الحكومة التي يقودها، مشيرا أنها "مستمرة في عملها بطريقة عادية"، لكن الإشكال الموجود اليوم متجسد على مستوى الأغلبية، لأن "هناك تيار مع الإصلاح وفيه عدد من الأحزاب وآخر ضده".. رئيس الحكومة قال في هذا السياق إن "المغاربة مستعدون للتضحية مع حكومة يرون أنها تبذل جهودا لخدمتهم"، مضيفا أنهم "اختارونا لتسيير الحكومة بالمعقول والجدية رغم استمرار المشوشين، والشعب يُحس بمجهوداتنا وبعملنا بفطرته قبل أن يفهمه بعقله وإذا نجحت مرحبا وإلا فلتذهب" على حد تعبير بنكيران. هذا وأكد بنكيران أن حركته الإسلامية التي ينتمي إليها راجعت بشجاعة عدد من مواقفها، مؤكدا على إيمان مشروعها، بالإصلاح التدريجي من داخل المؤسسات قبل أن يؤكد أن "هذه المراحل كانت فيها مقاومة من طرف عدد من الجهات ومنها من ترى أننا دخلاء على مؤسسات الدولة وذلك بسبب مرجعيتنا الإسلامية". وعلاقة بأحدث 16 ماي الإرهابية التي ضربت الدارالبيضاء، أوضح بنكيران أنه بعد 10 سنوات من الأحداث التي قتل فيها عدد من الأبرياء بسبب مشروع خاطئ لعدد من الشباب، بقيت المنطقة كما كانت رغم أنها رصدت لها أموال طائلة، محملا الحكومة السابقة المسؤولية عن استمرار هذا الوضع، قبل أن يستدرك "حتى نحن نتحمل جزء من هذه المسؤولية بحكم تدبيرنا للشأن العام" يقول بنكيران. بنكيران قال عن عدد من الخصوم إنهم استغلوا المناسبة لتصفية حزبه، مؤكدا أنهم استغلوا سذاجة عدد من السياسيين.."لكن النتيجة لم تكن كما يريدون وخصوصا بعد نتائج 2009 ورياح الربيع العربي الذي بوأ الحزب المشهد الانتخابي ورئاسة الحكومة".