قال نورالدين مضيان رئيس الفريق النيابي لحزب الاستقلال بمجلس النواب في تصريح ل"الرأي" مادام حزب الاستقلال حل في الرتبة الأولى في انتخابات مجلس المستشارين، فبالتأكيد سيتنافس على رئاسة المجلس، والأخلاق السياسية تقتضي أن يدعم حزب الأصالة والمعاصرة الذي حل في الرتبة الثانية مرشح الاستقلال لرئاسة الغرفة الثانية يضيق مضيان. وتابع مضيان يجب أن يحترم حزب الأصالة والمعاصرة نتائج الاقتراع، وأيضا منطق التحالفات الذي كان بين أحزاب المعارضة في انتخابات 4 شتنبر، حيث يقوم الحزب الذي حل في المرتبة الثانية بدعم الحزب الذي حصل على الرتبة الأولى، وهذا المنطق يضيف مضيان يجب أن يسري أيضا على انتخابات مجلس المستشارين. وأبرز القيادي الاستقلالي أن قيادة حزبه لم تجتمع بعد لاختيار المرشح للمنصب الرابع في هرم الدولة، قائلا "في هذا الاجتماع سنحدد أولويات حزب الاستقلال في التحالف، وسنحسم في الأحزاب التي يمكن أن نتحالف معها"، مفيدا أن إمكانية التحالف مع أحزاب الأغلبية وارد. ودعا مضيان عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى الدخول على الخط في تحالفات مجلس المستشارين، قائلا "من أجل أن يكون هناك نوع من التوافق خاصة أننا في مرحلة تأسيسية، وهذه أول مرة يتم انتخاب أعضاء المجلس في ظل دستور 2011″، مضيفا الحكومة يجب أن تتدخل لإنجاح المرحلة بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية. مضيان يُفضل أن يكون هناك توافق بين الأحزاب السياسية فيما يخص مرشح منصب رئيس مجلس المستشارين، وفي حالة لم يتم ذلك توقع أن يكون مرشح من طرف المعارضة وأخر من طرف الأغلبية. وبخصوص الاسم المرشح لرئاسة مجلس المستشارين الذي يتم تداوله بين الاستقلاليين قال مضيان هناك شبه إجماع على عبد الصمد قيوح، مسترسلا "لأنه الشخص المناسب في المكان المناسب"، مستدركا الذي اتفقنا عليه سيكون هو مرشح حزبنا سواء كان قيوح أو غيره.