أكد إدوارد غابرييل، سفير أمريكي سابق، أن مشروع قانون الحكومة السويدية الرامي إلى الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية" الوهمية يتعارض مع حياد مسلسل المفاوضات الذي ترعاه الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ودائمة ومقبولة من جميع الأطراف لقضية الصحراء. وقال غابرييل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "السويد تتدخل في حياد المسلسل الأممي، في الوقت الذي أبان فيه المغرب عن حسن نية للتوصل إلى حل متوافق بشأنه تحت رعاية الأممالمتحدة، وبناء على مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية". وذكر إدوارد غابرييل، في هذا السياق، ب"جمود الموقف الجزائري، وإنشائه ل "البوليساريو" التي ترفض حل التوافق الذي تدعو إليه الأممالمتحدة"، واصفا المقاربة السويدية ب"الضارة والمخادعة والخاطئة". وتابع أن "ستوكهولم تهدد بتقويض جهود الأمم الساعية إلى إيجاد حل متوافق بشأنه لقضية الصحراء، وقطع الطريق على الجماعات المتطرفة التي تنشط بالمنطقة". وشدد غابرييل على أنه "من الواضح أن السلطات السويدية تتحرك ضد مصالحها الخاصة"، مشيرا إلى أنه ما يزال هناك الوقت لمراجعة موقفها من أجل عدم الإساءة إلى المسلسل الأممي، "لأن الأمر يتعلق باستقرار شمال إفريقيا".