أكد رئيس الجمهورية الفرنسية، فرانسوا هولاند، الذي يقوم بزيارة صداقة وعمل رسمية للمملكة، يوم السبت بطنجة، أنه تحدوه رغبة كبيرة في أن يدخل المغرب وفرنسا "مرحلة جديدة من الشراكة". وقال هولاند، في تصريح للصحافة بعد وصوله الى مطار طنجة ابن بطوطة ، " قدمت إلى طنجة في إطار زيارة عمل وصداقة تم الاعداد لها منذ عدة أشهر، وتحدوني الرغبة في أن يدخل البلدان مرحلة جديدة من الشراكة". وأضاف أن "المغرب وفرنسا تجمعهما العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، الاقتصادية منها والثقافية واللغوية، كما يجمع البلدان ليس فقط تاريخ طويل مشترك بل وايضا المستقبل المثمر جدا". وقال الرئيس الفرنسي بالمناسبة "منذ زيارتي للمغرب قبل سنتين حقق البلدان معا تقدما كبيرا بعد مرحلة صعبة، ونسعى معا إلى أن نعطي لهذه الزيارة بعدا دوليا، لأن المغرب وفرنسا يمتلكان إرادة للعمل سويا في إفريقيا ومكافحة الإرهاب، الذي لا يزال يشكل بالنسبة لنا مصدر قلق كبير". كما أبرز الرئيس الفرنسي أن المغرب وفرنسا يجمعهما "رابط خاص وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر حول التغييرات المناخية (كوب)، الذي سينعقد بباريس في دجنبر القادم، والذي سيستضيفه مجددا المغرب بعد فرنسا"، مضيفا أن "ما سيتم انجازه والقيام به في باريس سيكون قد تم التحقق منه ارتباطا بالالتزامات التي تم التوقيع عليها في مراكش". وأكد الرئيس الفرنسي أن زيارة العمل والصداقة الرسمية للمغرب "موجهة لملامسة التحديات الكبرى للمرحلة الراهنة، والمتمثلة في قضايا الأمن والاقتصاد والشغل والمناخ"، معربا عن شكره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية على حفاوة الترحيب والاستقبال "التي أحاطوني بها". وبعد أن أعرب الرئيس الفرنسي عن ثقته الكبيرة في أنه، بعد هذه الزيارة للمملكة والزيارة التي سبقتها قبل نحو سنتين، فإن الروابط التي تجمع المغرب وفرنسا "ستتقوى أكثر فأكثر وستزداد تماسكا وقوة"، أشار الى أن "العلاقات الانسانية القائمة بين البلدين "أمر واقع وقائم ، خصوصا وأن الكثير من الفرنسيين يقيمون في المغرب سواء للعمل به أو لقضاء عطلهم، كما أن العديد من المغاربة يستقرون في فرنسا". وكان رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، قد حل بعد ظهر اليوم السبت بمدينة طنجة، في زيارة صداقة وعمل رسمية للمملكة المغربية، بدعوة كريمة من الملك محمد السادس.