أكد رئيس الجمهورية الفرنسية، فرانسوا هولاند، الذي يقوم بزيارة صداقة وعمل رسمية للمملكة، يوم السبت 19 شتنبر الجاري، بطنجة، أنه تحدوه رغبة كبيرة في أن يدخل المغرب وفرنسا "مرحلة جديدة من الشراكة". وقال هولاند، في تصريح للصحافة بعد وصوله الى مطار طنجة ابن بطوطة :" قدمت إلى طنجة في إطار زيارة عمل وصداقة تم الاعداد لها منذ عدة أشهر، وتحدوني الرغبة في أن يدخل البلدان مرحلة جديدة من الشراكة". وأضاف ان "المغرب وفرنسا تجمعهما العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، الاقتصادية منها والثقافية واللغوية، كما يجمع البلدان ليس فقط تاريخ طويل مشترك بل وايضا المستقبل المثمر جدا". واسترسل الرئيس الفرنسي قائلا :"منذ زيارتي للمغرب قبل سنتين حقق البلدان معا تقدما كبيرا بعد مرحلة صعبة، ونسعى معا إلى أن نعطي لهذه الزيارة بعدا دوليا، لأن المغرب وفرنسا يمتلكان إرادة للعمل سويا في إفريقيا ومكافحة الإرهاب، الذي لا يزال يشكل بالنسبة لنا مصدر قلق كبير". لحظة وصول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لطنجة وأبرز أن المغرب وفرنسا يجمعهما "رابط خاص وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر حول التغييرات المناخية (كوب)، الذي سينعقد بباريس في دجنبر القادم، والذي سيستضيفه مجددا المغرب بعد فرنسا"، مضيفا أن "ما سيتم انجازه والقيام به في باريس سيكون قد تم التحقق منه ارتباطا بالالتزامات التي تم التوقيع عليها في مراكش". وبعد أن أعرب الرئيس الفرنسي عن ثقته الكبيرة في أنه، بعد هذه الزيارة للمملكة والزيارة التي سبقتها قبل نحو سنتين، فإن الروابط التي تجمع المغرب وفرنسا "ستتقوى أكثر فأكثر وستزداد تماسكا وقوة"، أشار الى أن "العلاقات الانسانية القائمة بين البلدين "أمر واقع وقائم ، خصوصا وأن الكثير من الفرنسيين يقيمون في المغرب سواء للعمل به أو لقضاء عطلهم، كما أن العديد من المغاربة يستقرون في فرنسا". وكان رئيس الجمهورية الفرنسية، فرانسوا هولاند، قد حل بعد ظهر اليوم السبت بمدينة طنجة، في زيارة صداقة وعمل رسمية للمملكة المغربية، بدعوة من الملك محمد السادس. ويتألف الوفد المرافق للرئيس فرانسوا هولاند خلال زيارة الصداقة والعمل الرسمية التي يقوم بها للمملكة، على الخصوص، من لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، وسيغولين روايال وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة، ونجاة فالو بلقاسم وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث، ومريم الخمري وزيرة العمل والتشغيل والتكوين المهني والحوار الاجتماعي، وجون ماري لوغن كاتب الدولة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وإليزابيث غيغو نائبة برلمانية عن منطقة السين- سان دوني رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية، وميشيل فوزيل نائب برلماني عن منطقة بوش دي رون نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية.