انتُخبت اليوم الجمعة في جنيف، الناشطة الحقوقية المغربية، حورية إسلامي، رئيسة للفريق الأممي للاختفاء القسري بالإجماع، وذلك خلفاً لأريل دوليتزكي من الأرجنتين، الذي عين رئيساً مقرراً للجنة عام 2010، وذلك بعد تعيينها العام الماضي عضوة بالفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي التابع للأمم المتحدة.. وأعلنت حورية خبر تعيينها على صفحتها بالفيسبوك حيث قالت: "هذه أول مرة تترأس فيها امرأة هذا الفريق الأممي الذي يزيد عمره عن 35 سنة"، مضيفة: "أشكر زملائي الخبراء الممثلين للقارات الأربعة من الأرجنتين والبوسنة وكندا وكوريا الجنوبية على ثقتهم بي"، وزادت قائلة "أهدي هذا التعيين إلى كل النساء عبر العالم اللواتي عانين ويعانين من تبعات الاختفاء القسري ويناضلن من أجل الكشف عن مصير أزواجهن وإخوانهن وأبناءهن". ويضم الفريق الأممي خمسة أعضاء هم: أريل دوليتزكي (الأرجنتين)، تاي – يونغ بايك (جمهورية كوريا)، برنارد دوهايم (كندا)، وحورية إسلامي (المغرب)، جاسمينكا ظومهور (البوسنة والهرسك). ولدت حورية إسلامي سنة 1968 في وجدة، وانتخبت سنة 2011 رئيسة لمنتدى بدائل المغرب، بعد ما كانت عضوا بأمانته التنفيذية. وتعمل إسلامي، خريجة مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، كمديرة تنفيذية لمؤسسة ادريس بنزكري لحقوق الإنسان والديمقراطية، وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب ورئيسة مجموعة العمل التابعة له المعنية بتنمية العلاقات الدولية والشراكات والتعاون. وتحملت عدة مسؤوليات بين سنتي 1996 و 2010، حيث كانت مسؤولة بقسم الترجمة بالأمانة العامة للحكومة، ورئيسة مصلحة الترجمة بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومسؤولة بمكتب المدير العام في صندوق الإيداع والتدبير، وهي أيضاً عضو بلجنة تنسيق عائلات المختفين وضحايا الاختفاء القسري في المغرب منذ سنة 1998، وعضو مؤسس للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف. ويعود تأسيس الفريق الأممي ‘لى سنة 1980، حين قررت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في فبراير من ذات السنة، أن "تنشئ لمدة فريق عمل يتألف من خمسة أعضاء يعملون كخبراء بصفتهم الشخصية لبحث المسائل ذات الصلة بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي للأشخاص". وتتمثل إحدى مهام الفريق العامل الأساسية في مساعدة الأسر على معرفة مصير أو أماكن وجود أفرادها الذين يُبَلَغ عن اختفائهم، ويقوم الفريق العامل في سياق هذه الولاية الإنسانية بدور قناة اتصال بين أفراد أسر ضحايا الاختفاء القسري والمصادر الأخرى التي تبلغ عن حالات الاختفاء، من جهة، والحكومات المعنية، من جهة أخرى.