أعلن السفير الممثل الدائم للمملكة في جنيف محمد أوجار، أمس الثلاثاء، أن المغرب سيحتضن خلال سنة 2016 الدورة ال108 لفريق العمل التابع للأمم المتحدة المكلف بالاختفاء القسري أو اللاإرادي. وأشاد أوجار خلال نقاش تفاعلي مع فريق العمل بمجلس حقوق الإنسان بالحوار المتواصل مع هذه الهيئة الخاصة للأمم المتحدة، مجددا تأكيد دعم المملكة لولايته.
وأضاف أن المغرب، الذي كان قد استقبل فريق العمل سنة 2009 " مستعد لمواصلة تعاونه مع الفريق في إطار شراكة بناءة تقوم على الثقة والاحترام المتبادلين".
ومن جهة أخرى، ركز الدبلوماسي المغربي على الانشغالات التي عبر عنها فريق العمل في ظل العدد المتزايد لحالات الاختفاء القسري التي يرتكبها الفاعلون غير الدولتيين، داعيا الفريق إلى تعميق التفكير في هذه الظاهرة.
وعبر في هذا الصدد عن ارتياح المغرب لقرار فريق العمل الأممي القاضي بتخصيص دراسته المقبلة لظاهرة الاختفاء القسري في سياق الهجرة.
وبنفس المناسبة، أشاد رئيس فريق العمل حول الاختفاء القسري، أرييل دوليتزكي" بالدعوة التي وجهها المغرب للفريق لعقد دورته المقبلة خلال السنة القادمة بالمملكة.
وأشار دوليتزكي في تقريره الذي قدمه أمام مجلس حقوق الإنسان إلى تطور ظاهرة الاختفاء القسري مع تزايد عدد الحالات الناتجة عن الفاعلين غير الدولتيين، وقال الخبير الدولي " ينبغي معرفة ما إذا كانت هذه الحالات تدخل ضمن ولاية فريق العمل"، مؤكدا ضرورة التفكير بعمق في هذا الموضوع.