حطمت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 15 ستنبر، بوابات الجامع القبلي التاريخية، خلال عملية اقتحام الأقصى من باب المغاربة، رغم الاستنكار الدولي من تصاعد أعمال العنف في حرم المسجد. وحسب وكالة "وفا" عن أحد العاملين بدائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى قوله إن اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلي ودهمه يعد "سابقة"، مشيرا إلى أن عملية الاقتحام تهدف إلى اعتقال المرابطين، منددا بما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل، وحرق جزء جديد من سجاد المسجد، وتكسير عدد من نوافذ وشبابيك الجامع التاريخية. ولفتت الوكالة إلى أن الجنود الإسرائيلين يعملون حاليا على إفراغ المسجد من المصلين وحتى العاملين، تمهيدا لاقتحامات جديدة للمستوطنين. واقتحمت القوات الإسرائيلية صباح الثلاثاء المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي وحاصرت المصلين بداخله. وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق إن الأمن الإسرائيلي اقتحم المسجد من جهة باب المغاربة، وتمركز في الساحات القريبة منه، بهدف تأمين دخول المستوطنين، فيما تصدى الشبان المرابطون للاقتحام، مما أدى إلى اندلاع مواجهات، واشتعال النار في أرض خلف المصلى القبلي قريبة منه. و أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن 26 شخصا أصيبوا في المواجهات التي تشهدها ساحات الأقصى لليوم الثالث على التوالي. وجاء في البيان أن الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر تعاملت مع 26 إصابة نقلت اثنتان منها للمستشفيات، وأن الإصابات بالضرب والرصاص المطاطي تركزت في الأجزاء العلوية من الجسم، وبينها 4 إصابات هي جروح عميقة تلقت العلاج في عيادات البلدة القديمة. ونقلت وكالة "رويترز" عن مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر قوله، إن القوات الإسرائيلية اعتدت على سيارة إسعاف في بلدة العيسوية واعتقلت مصابا بداخلها، مشيرا إلى مخالفتها بذلك جميع الاتفاقيات والأعراف القانونية الدولية ذات العلاقة. وذكر مصور للوكالة أن المواجهات امتدت إلى مداخل البلدة القديمة في القدس ورشق خلالها شبان الجنود بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات السيارات وردت القوات الإسرائيلية بالطلقات المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.