لم تشفع للكولونيل ميسور أزيد من 30 سنة من الخدمة في سلك القوات المساعدة له من طرده من الوظيفة بعد رفضه وهو مصافحة زينب العدوي التي عينها الملك محمد السادس قبل أسبوعين واليا على جهة الغرب، «وهو ما خلف استياء كبيرا في صفوف زملائه وأيضا في الشارع المغربي الذي استقبل الخبر باستغراب»، تقول جريدة المساء. وتضيف الجريدة، في عددها لهذا اليوم الأربعاء، أن العقيد ميسور تسلم، يوم الأحد الماضي، برقية من القيادة المركزية للمفتشية العامة للقوات المساعدة المغربية، بالتشطيب عليه من أسلاك الوظيفة العمومية بصفة رسمية، "خلافا لما تنص عليه المسطرة المعمول بها في هذا المجال، التي تفرض منح مهلة للمسؤول المذكور لإعداد دفاعه والاستعداد النفسي وعرضه على المجلس التأديبي"، حسب الجريدة ذاتها. ويضيف المصدر ذاته أن حالة من "الاستياء الشديد" عمت أوساط العديد من مسؤولي القوات المساعدة بسبب الطريقة التي أعفي بها العقيد ميسور، رغم أن ترقيته في الجهاز الذي قضى فيه ما يناهز 30 سنة، كانت "من أجل الاستفادة من خبرته وصرامته ونظافة يده بمدينة القنيطرة". فيما ذهبت جريدة الصباح إلى أن قرار التشطيب على القائد الجهوي السابق "أُسس على خرق قواعد الانضباط الخاصة بهذه الفئة من الموظفين العسكريين"، وأضافت أنه "خضع لبحث ضمن ما يقره النظام الأساسي الخاص برجال القوات المساعدة خلص إلى أنه خرج عن المذهب المالكي الأشعري وتحول إلى الوهابية". الجريدة ذاتها أشارت إلى أن الكولونيل المُقال "لم يعد يصافح النساء، كما أنه لا يزور الأضرحة ويرفض الدخول إليها"، مضيفة أن "حتى الهبات الملكية التي تمنح للأضرحة والزوايا كان يمتنع عن المشاركة في توزيعها، وهذا ما يعتبر مخالفا للضوابط ومانعا للمعني بالأمر من القيام بواجباته"، حسب تعبير الجريدة.