اعتبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن الانتخابات الجماعية والجهوية للرابع من شتنبر الجاري، عرفت "مجموعة من الخروقات والتجاوزات"، في المقابل صمتت عن "الاستقالة" التي وعد الأمين العام للحزب، حميد شباط، بتقديمها في حالة لم يحصل حزبه على المركز الأول. وقال حزب شباط، في بلاغ صدر عقب اجتماع اللجنة التنفيذية السبت، إن يوم الاقتراع "مر في أجواء مضطربة وغير عادية، حيث ظهرت للعموم الكثير من الخروقات والتجاوزات ضد روح ومضمون الدستور وضد القوانين المنظمة للاستحقاقات". وهاجم البلاغ حزب العدالة والتنمية، الذي جرد حميد شباط من عمودية مدينة فاس، قائلا إن حزب الميزان "تعرض للدسائس والمؤامرات"، و"الحرب الضروس التي خاضها ضده الحزب الحاكم وفي مقدمته رئيس الحكومة". واحتل حزب الاستقلال المركز الثاني، بعد حزب الأصالة والمعاصرة، حسب نتائج وزارة الداخلية، حيث حصل على 5106 مقعدا، أي بنسبة 16.22 في المائة. وسكت حزب الاستقلال عن الاستقالة التي وعد بتقديمها حميد شباط، في حال لم يحصل حزبه على المركز الأول، وهو ما فهم منهم متابعون إمكانية عدول شباط عن وعده الذي قدمه في برنامج حوار مباشر على القناة "الأولى". وفي سياق متصل، تورط حزب الاستقلال في مجموعة من الخروقات مرتبطة باستعمال المال في استمالة أصوات الناخبين، حيث تشير تقارير إلى توقيف زوجة حميد شباط في عمل من هذا النوع، وكذا أبناء برلماني استقلالي بمدينة أرفود (إقليمالرشيدية).