لا حديث اليوم في سوق السبت الكردان بإقليم تارودانت، إلا عن اختفاء أحد مرشحي حزب الحمامة، حيث بمجرد إعلان نتائج جماعة المهادي قيادة أولاد محنة، واتفاق حزب العدالة والتنمية مع حزب مزوار بتشكيل أغلبية مجلس الجماعة، حتى اختفى المرشح المذكور عن الأنظار ولا أحد يعلم مكانه إلى حدود مساء اليوم. مصدر من حزب التجمع الوطني للأحرار بتارودانت قال في تصريح ل"الرأي" نحن نتهم حزب الاستقلال باختطاف مرشحنا، لإقناعه بالانضمام إلى تحالفه مع "البام" حتى يتسنى له نسف تحالفنا مع حزب العدالة والتنمية. وأوضح المتحدث أن حزب بنكيران حصل في الجماعة المذكورة على ستة مقاعد، وحصل حزبه على ثلاثة مقاعد، فيما حصل حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة على أربعة مقاعد لكل منهما، قائلا "بعد إعلان النتائج قررنا نحن التحالف مع البيجدي، وبذلك حصل تحالفنا على الأغلبية المطلقة، لكن حزب شباط أراد نسف هذا التحالف بمحاولة "شراء" مرشحنا وإقناعه بالانضمام إلى تحالفه مع البام حتى يتمكنا من الحصول على الأغلبية المطلقة". وأبرز القيادي بحزب الحمامة بتارودانت أن حزبه كلف مرشحه بإحضار محضر النتائج، إلا أنه اختفى منذ الساعة العاشرة من ليلة أمس، وحتى هاتفه ظل خارج التغطية". وتابع المتحدث طيلة اليوم وساكنة الجماعة تتساءل عن سر اختفاء المرشح المذكور، وتطالب بالكشف عن مصيره، خصوصا وأن الرجل "نزيه وعندو الكلمة"، مما يطرح عدد كبير من علامات الاستفهام حول طبيعة الظروف التي يعيشها. وأضاف المصدر أن ساكنة الجماعة متذمرة جدا، لأن الشخص الذي وضعت تقتها فيه اختفى فجأة، ولحد الآن لا تعلم سر هذا الاختفاء يقول المتحدث.