قال معاد الجحري نائب الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي بالمغرب إن "اغتيال شكري بلعيد هو ثمن تصميمه وجرأته على الانتصار وأدواره القيادية المشهودة في تلك الدينامية التي أطلقتها الجبهة الشعبية والتقارب على طريق الوحدة بين الاتجاهات الماركسية فيها"، وأوضح في كلمة له خلال مؤتمر عقد بتونس لإحياء الذكرى الاولى لاستشهاد بلعيد، أن العالم يرى اليوم "نتائج نضالاته الملموسة في إسقاط حكومة الترويكا وإقرار دستور متقدم يعد من المكتسبات الديمقراطية وبث روح الوحدة والنضال في صفوف القوى الشعبية"، مضيفا أن هذا يعني أن "دماء شكري بلعيد وكل شهداء الثورة التونسية لم تذهب سدى". وشدد الحجري على ضرورة الحرص على "نتائج نضالات الشهداء"، إلى جانب الحرص على تحصينها، معتبرا أن ذلك "مهمة مباشرة ومستعجلة ستفتح طورا أعلى أمام الثورة التونسية والمتمثل في الثورة الاجتماعية"، موضحا أن هذه الأخيرة ستكون "عسيرة وطويلة". إلى ذلك، أوضح المتحدث أن هذه الثورة الاجتماعية يجب أن "تستهدف احداث تحول عميق في البنية الاجتماعية الطبقية للمجتمع من حيث سعيه إلى إعادة توزيع الثروة وتأميم القطاعات الإستراتيجية"، موضحا أن الأمر "يتطلب تصليب الجبهة الشعبية وتماسكها وفي نفس الوقت تعزيز وحدة القوى الاشتراكية الحقيقية وبناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين".