شهدت مدينة بني ملال مساء أمس الأحد أمطارا عاصفية، استغرقت 5 دقائق أدت إلى إغراق شوارع المدينة خصوصا شارع محمد الخامس، الذي عرف مؤخرا إصلاحات همت التهيئة والتوسعة إذ صرفت عليه ملايير الدراهم، وأدى ارتفاع منسوب المياه بالشارع المذكور إلى غرق محلات لبيع الملابس وكذا المقاهي ومختبر للتصوير، إضافة إلى أحياء أيت طحيش والمسيرة 2 وحي السلام، وكذا المحطة الطرقية التي تعرضت للفيضانات الشيء الذي نتج عنه عرقلة السير العادي بالمدينة. وقد لاحظت " الرأي " تقاعس أفراد الوقاية المدنية في فتح بالوعات الصرف الصحي، فلم يمضي على تواجدهم سوى بضع دقائق حتى انسحبوا إلى وجهة غير معلومة تاركين الشارع المذكور، وتطوع أحد الأشخاص لفتح البالوعات. وتتعرض مدينة بني ملال لفيضانات كل موسم أمطار، تؤدي إلى خسائر مادية كبيرة الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال، حول الإجراءات التي قامت بها السلطات المختصة للحد من تلك الفيضانات خصوصا وأن المدينة تعرف اختراق عدة أودية تنشط كلما تهاطلت الأمطار بغزارة.