غمرت المياه الشوارع والأزقة وتسربت إلى المنازل و بعض الإدارات . ساعتان متتاليتان من المطر الغزير الذي تهاطل على مدينة بني ملال ليلة الاثنين الثلاثاء مصحوبا بدوي الرعد وسنا البرق الخاطف والمتواصل بشكل مخيف ، حولت شوارع المدينة إلى شلالات ومجار للمياه والسيول. غمرت المياه أحياء الأطلس و المسيرة 2 والشهداء وكاسطور وحي لافيراي وأيت طحيش وبولكرون بالجهة الشرقية للمدينة . وتسربت المياه الجارية إلى عدة منازل بأحياء باب افتوح والرميلة وبوعشوش والمديولة وحي الدشيرة ... بسبب اختناق قنوات الصرف . تسرب المياه شمل كذلك العديد من المساكن الواقعة في طوابق العمارات من خلال البلكونات والنوافذ بسبب قوة سقوط المطر وشدة الرياح المصاحبة له . تهاطل المطر بقوة شديدة صاحبه خوف وهلع شديدان للسكان من هول المفاجأة ، خصوصا بعد انقطاع الكهرباء عن بعض الأحياء من بينها حي أولاد اضريد . وقد استنفرت السلطات وظلت شاحنات الوقاية المدينة والوكالة الجماعية للماء و الكهرباء تعمل على تفريغ المياه بواسطة المضخات من المنازل رغم قلة المعدات . فيضانات سواقي ووديان سابك والمظهر والحربولية والحندق حولت شارع 20 غشت إلى مجرى كبير للمياه حيث غمرت السيول الأحياء الفقيرة المتواجدة بالجهة الشرقية، والتي يفتقد جلها إلى البنية التحتية اللازمة كالصرف الصحي وقنوات تصريف المياه، مخلفة إتلافا مهما لأمتعة المواطنين. ليلة مرعبة عاشها سكان المدينة الذين يجب أن يتأهبوا لمثل هذه الفيضانات خصوصا و أن الترقبات الجوية تشير إلى أن أجواء العواصف ستتواصل اليومين المقبلين . تأهب يجب أن يدفع المسؤولين إلى توفير المعدات والشاحنات والموارد البشرية الكافية لمواجهة هذه الكوارث .