استبشر سكان إقليم طاطا خيرا بمغادرة عامل الإقليم، عبد الكبير طاحون، للمدينة بعد إحالته على التقاعد في تعيينات أمس الثلاثاء للولاة والعمال. وعبر عدد من الفاعلين الجمعويين ونشطاء سياسيين عن سعادتهم بهذا الإجراء الذي شمل طاحون، معتبرين أن ولايته كانت «من أسوا الولايات في تاريخ الإقليم المحدث سنة 1977». وشهد إقليم طاطا، في فترة وجود العامل المحال على التقاعد على رأس السلطة الإقليمية به، سلسلة من الاحتجاجات بكل من تمنارت وفم الحصن وإسافن وإكضي وتوزونين وأقا وفم زكيد وأقا يغان وأم الكردان وتيسينت وألوكوم وطاطا، لآزرتهم خلالها هيئات حقوقية مركزية وقوافل برلمانية. ولم يسلم النشطاء السياسيون من المتابعات القضائية والملاحقات، أبرزها اعتقال الناشط والمدون عبد الخالق بدري، بسبب مقالات صحفية تتحدث عن الوضع المزري بالمدينة، واستمرار محاكمة عمر بوفي الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، بسبب مداخلة له في قافلة المصباح، بالإضافة إلى مناضلين من إكضي أم العلق. واعتبر اعتصام "إيكي يدرك" بأم العلق "أطول تظاهرة احتجاجية شهدتها المدينة"، حسب متتبعين للشأن المحلي، فيما غطت قناة الجزيرة القطرية احتجاجات أخرى بفم الحصن. ويأمل الفاعلون السياسيون والجمعويون بالمدينة أن لا يسير خلفه، حسن خليل، على نفس مسار سابقه، "لأن المدينة بحاجة إلى من يستوعب تنوعها القبلي وينقذها من البؤس الذي طالها منذ سنوات"، حسب تعبيرهم.