عقب إثارة نشطاء من الامازيغيين ضجة حول نكتة، وبعد فترة من استقبال الوفود المتضامنة معه في بيته، تطور شكل الدعم؛ اذ نظمت هيئات سياسية ودعوية ونقابية وفكرية... مساء الجمعة 17 يناير الجاري مهرجانا فنيا حاشدا، غلب على فقراته الطابع الامازيغي. وقد عهد تسيير التظاهرة التي نظمت بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدارالبيضاء الى وجه إعلامي شاب وناشط امازيغي، قسم تقديمه بين لغتي العربية والأمازيغية. وعقب تناول المفكر المغربي المقرئ الإدريسي أبو زيد كلمة بالمناسبة، عددت تدخلات تلامذته وأصدقائه الأمازيغ مناقب المحتفى به من جهة، وذكروا بمتانة علاقات الأستاذ بأهل سوس والريف والاطلس من جهة ثانية، مستنكرين ما تعرض له من تضييق، داعين الى تجاهل تأويل حفنة مغرضة لفقرة من فقرات تخللت إحدى محاضراته. وبعد توشيحه ب» لقب علم الأقصى« من طرف المناضل الفلسطيني سلامة منصور، وتسليمه تذكارات من مختلف الهيئات والفعاليات الحاضرة، تليت ورقة حول "مبادرة الدعم والنصرة"، أطلقت من جهة الدارالبيضاء في انتظار أن تنضم إليها فعاليات من مختلف المدن والقرى المغربية لإحداث انفتاح يتجاوز الشخص واللحظة والمكان. هكذا إذن انطلقت الإجابة على التهديدات والتضييق الذي ما فتئ المحللون يعزونه إلى: الانخراط التام في مناهضة التطبيع وفضح المطبعين فعالية مساهمة الأستاذ في تقويض دعوة تدريج التعليم المغربي محاولة ضرب التيار الإسلامي المعتدل، وتحريف المغرب عن طريق الإصلاح في إطار الاستقرار وذلك بافتعال نعرة العرقية بين مكونات المجتمع المغربي. وبهذا تكون معانقة الأمازيغ لأبي زيد المقرئ الإدريسي قد نووا مواصلة مسيرة النضال السلمي متجاهلين التهديدات، وعاقدين العزم على تعميق قيم السلم والانفتاح داخل المجتمع المغربي بمختلف تلويناته الامازيغية والعربية والصحراوية لتفويت الفرصة عن خصوم الوحدة الوطنية. فالى أي حد يمثل مثيري النكتة وما حولها رأي الأمازيغ المغاربة؟