طالب المشاركون في المؤتمر المغاربي الثاني لنصرة القدس، الأحد في تونس، ب"العمل على استرداد حي المغاربة" الملاصق للمسجد الأقصى، في سياق سعي أشمل لتحرير فلسطين وفك الحصار عن غزة. وقال مصدر مسؤول بالمركز المغاربي للتنمية المقدسية، الذي ينظم هذه الدورة تحت شعار "نصرة القدسوفلسطين"، إن "حي المغاربة وقف أوقفه صلاح الدين لمن شارك في تحرير القدس من الجنود المغاربة، ولدى المركز وثائق تثبت أحقية المغاربة بالحي الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي عام 1967". وأوضحت إلهام النجار، مسؤولة العلاقات الخارجية بالمركز، أن "المؤتمر يهدف إلى التعريف بحي المغاربة بالقدسالمحتلة، وتثبيت وجود سكانه، وإنشاء صندوق لدعم صمودهم هناك، بالإضافة إلى نشر الوعي العميق حول طبيعة الصراع في القدس، وتفعيل العمل المغاربي المشترك، من أجل حشد الجهود، وتعبئة المغاربة، واستنهاضهم للقيام بدورهم لاستعادة وقفهم الذي منحه لهم صلاح الدين الأيوبي في القدس". وأشارت المتحدثة في تصريح لوكالة "الأناضول"، إلى أن "المركز يمتلك وثائق تثبت أحقية المغاربة بحيهم المقدسي، الذي دمره الإسرائيليون في اليوم الثالث لاحتلالهم لمدينة القدس عام 1967". ويقع حي المغاربة في البلدة القديمة بمدينة القدسالمحتلة، ملاصقا للمسجد الأقصى المبارك من جهته الغربية، ودمرت إسرائيل الجزء الأكبر منه عند احتلالها للمدينة، وأقامت على أنقاضه ما بات يعرف ب"الحي اليهودي". ويشارك في المؤتمر وفود من المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا والسنغال وفلسطين، إلى جانب أسرى محررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.